إعلان

الاندنبدنت: ''الكريب'' والسباحة والجيم من وسائل داعش للجذب

02:54 م الأحد 22 مارس 2015

كتبت - هدى الشيمي:

ما زال تنظيم داعش يبذل قصارى جهده لخلق نوع من الدعاية الوحشية والسادية، والمتطرفة، لنفسه، بنشر مقاطع فيديو وصور للكثير من الأنشطة التي يقوم بها مقاتليه، وأعضائه، بحسب صحيفة الاندندبنت البريطانية.

ومع ذلك قالت الصحيفة إن التنظيم يعطي قدر صغير من الإهتمام لمجموعة من الصور ومقاطع الفيديو، التي تهدف لخلق صورة طبيعية أو صورة رائعة عن الحياة داخل التنظيم، ويكون الغرض الأساسي منها هو إغراء الفتيات والشباب حول العالم، وجذبهم للتنظيم.

وذكرت الصحيفة أن أحد المجاهدات الأجنبيات، نشرت الاسبوع الماضي مجموعة من الصور التي تؤكد سعادتها وتوضح الحياة الرغدة التي تعيشها داخل داعش، فكان من بين الصورة، واحدة لها برفقة مجموعة من صديقاتها، وهن واقفات أمام سيارة ''بي.إم.دبليو''، وصورة أخرى لهن حاملين أسلحة مثل الرجال.

على الرغم من قدرة هذه الصور على التأكيد أن النساء في التنظيم يتلقون نفس المعاملة التي يتلقاها الرجال، ولكن أخر وثيقة عثرت عليها هيئة مكافحة الإرهاب من أحد مقاتلي داعش، تقول إن وظيفة النساء في داعش تقتصر على الأعمال المنزلية، وخدمة الزوج.

أشارت الصحيفة لنشر أحد المقاتلين لصور أخرى من حساب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تم مسحه أو غلقه، لمجموعة من المقاتلين لا يرتدون ملابس الحرب، ويسبحون في الماء، بأحد الأيام المشمسة، وكتب معلقا عليها ''الأخوة يستمتعون يوما مشمسا''.

وكان من بين الصور واحدة تحاول توضيح مدى بساطة وطبيعة الحياة الأسرية داخل داعش، فكانت لمجموعة من الأطفال الذين يلعبون في أحد الشوارع.

وبحسب تشارلي وينتر الباحثة في مركز كوليام، فإن الصور التي ينشرها التنظيم عن تفاصيل حياة أعضائه اليومية، تلعب دورا أساسيا في بناء صورتها الذهنية داخل أذهان المواطنين حول العالم.

وتابع قائلا ''ولا تلقى هذه الدعاية رواجا كبيرا في الدول الغربية، ولا تجذب المواطنين هناك، ولكن لها أهمية قصوى في الصورة التي يرسمها الأشخاص عن داعش، وعن طبيعة الحياة هناك''.

وأشار وينتر إلى أن داعش تسعى للتأكيد على كونها خلافة، أو دولة لها حياة اجتماعية، وليست تنظيم أو جماعة جهادية فقط.

واستطرد ''عندما نشروا صورا لأطفال يلعبون في الشارع، فكانوا من خلالها يحاولون التأكيد أن الحرب عليها لم ولن تنهي الحياة''، مشيرا إلى أن نشر صور للطعام مثل ''الكريب، المثلجات''، توضح أن المقاتلين يستمتعون بوقتهم طوال الوقت، وأن داعش مدينة فاضلة.

وأكد وينتر أن الصور ومقاطع الفيديو التي تتناول حياة المواطنين، وسبل معيشتهم، تلعب دورا أكثر خطورة من التي تتناول القتل والذبح والدمار، لأنها توهم الناس بحياة غير حقيقية، وتستطيع جذبهم لطريق مظلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان