لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة أمريكية: سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط بدأ بالفعل

12:16 ص الثلاثاء 24 مارس 2015

مفاعل نووي

نيويورك - (أ ش أ):

قال الكاتب الأمريكي كارل فيك، إن أحد أهم أهداف مساعي أمريكا لإبرام اتفاق نووي مع إيران، هو الحيلولة دون اشتعال سباق نووي في الشرق الأوسط إذا ما تمكنت طهران من صنع قنبلة نووية.

وأضاف - في مقال نشرته مجلة (تايم) مساء الاثنين على موقعها الإلكتروني - أنه بينما تتواصل المحادثات النووية في سويسرا، فإن خصوم إيران الإقليميين بدأوا بالفعل العمل على تحقيق طموحاتهم النووية.

وتابع كارل أن سباق التسلح النووي قد يكون هادئا في أي مكان حول العالم باستثناء منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط بعد أن كانت حتى وقت قريب المنطقة الوحيدة على ظهر الكوكب التي لم تحرز تقدما يذكر على الصعيد النووي.

ونوّه عن أنه باستثناء إسرائيل، التي لم تقرّ علانية أبدا بترسانتها النووية المعروفة، فإنه لم تكن توجد دولة شرق أوسطية غير إيران لديها برنامج نووي سواء كان سلميا أم غير ذلك حتى يوليو 2012 عندما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة البدء في بناء مفاعل نووي من المقرر أن ينتهي العمل في إنشائه عام 2017.

ولفت كارل إلى أن قائمة الدول الشرق أوسطية التي سارت على هذا الصعيد الجديد باتت تضم عددا من الدول منها تركيا والأردن والسعودية إلى جانب مصر.

وأوضح أن بعض هذه الدول قد يكون لديها أسباب منطقية في سعيها لاستثمار الطاقة النووية؛ الأردن على سبيل المثال لا يكاد يملك نفطا في صورة سائلة، وغير القليل من الماء .. أما السعودية والإمارات فتمتلكان احتياطيات هائلة من النفط الخام، لكنهما تخسران عوائد صادرات محتملة كبرى إذ تحرقان هذا النفط الخام لتوليد الكهرباء .. أما تركيا، فعلى الرغم من امتلاكها احتياطيات طاقة كهرومائية هائلة إلا أنها تضطر لاستيراد نفط وغاز طبيعي.

ولكن تلك الأسباب ربما كانت كافية قبل عقود، أما الآن فقد تبدلت الحال بعدما غدت إيران الشيعية تملك قدرات نووية على نحو يعتبره قادة الدول السُنية في المنطقة بمثابة تهديد رئيسي.

ورجح كارل أن يكون ارتفاع تكلفة إنشاء مفاعلات نووية سببا في إحجام بعض دول الشرق الأوسط من الانضمام الفعلي للنادي النووي؛ ذلك أن بناء محطة نووية واحدة يكلف 5 مليارات دولار أمريكي على أقل تقدير.

ورأى صاحب المقال أن المخاوف ترتفع مع كل إعلان جديد بتدشين مفاعل نووي في المنطقة لأن الشرق الأوسط في هذا المنحى إنما يخالف التوجه العالمي الذي تراجعت فيه المساعي لبناء مفاعلات نووية جديدة بعد كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني عام 2011.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان