لوموند تكشف تورط الموساد في اغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة
كتبت – سارة عرفة:
سلطت صحيفة لوموند الفرنسية الضوء على التحقيق الذي أجراه صحفيان إسرائيليان حول تورط الموساد الإسرائيلي في جريمة اغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة في منتصف ستينيات القرن الماضي.
وقالت إذاعة فرانس 24 إن الصحفية الفرنسية أجرت مقابلة مع الصحفي رونن بيرجمان أحد معدي التحقيق، والذي قال إن الموساد الإسرائيلي لم يكن ينوي التدخل في قضية تصفية بن بركة وهذا يظهر جليا من خلال الوثائق والتقارير الخاصة بلقاءات الطرفين المغربي والإسرائيلي.
"لكن مصالح الاستخبارات الإسرائيلية كانت تود في الوقت نفسه إرضاء الطرف المغربي باعتباره حليفا استراتيجيا في المنطقة العربية".
كما يؤكد الصحفي الإسرائيلي أن الموساد كان له دور في اقتفاء أثر بن بركة في مدينة جنيف السويسرية. وتوفير وثائق مزورة للمغاربة والفرنسيين الذين كلفوا بمهمة اغتيال بن بركة لمساعدتهم على الفرار بسرعة.
كانت لوموند قد نشرت في عام 2001، تحقيقات كشفت فيه أن بن بركة تعرض للتعذيب بشكل وحشي قبل ان يقتله الجنرال محمد اوفقير ومساعده احمد الدليمي، بحسب شهادة جديدة ادلى بها عميل سري مغربي سابق.
وتستند الصحيفة الى شهادة العميل السري السابق احمد بخاري، الذي يقول ان المهدي بن بركة تعرض للتعذيب بشكل وحشي طوال ساعات قبل ان يقتله الجنرال محمد اوفقير، الذي كان في حينها وزيرا للداخلية في المغرب، ومساعده الكومندان احمد الدليمي.
وبحسب الشهادة فإن المعارض المغربي لقي حتفه في الساعة الثالثة فجر يوم السبت 30 اكتوبر 1965 في احدى الفيلات في فونتناي ـ لو فيكونت بالقرب من باريس. وقد نقلت جثته الى الرباط، حيث اذيبت في خزان من الحمض (الاسيد)، بحسب ما نشرته الصحيفة وقتها.
ويقول احمد بخاري انه "قرر ان يتكلم حتى يعرف المغاربة، بدءا بعائلة بن بركة، بما حدث فعلا، لاظهار الحقيقة".
واختفى المهدي بن بركة المولود في يناير 1920 في الرباط، في 29 أكتوبر 1965 في فونتني لو فيكونت شمال فرنسا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: