من يدعم الحوثيين؟ وما علاقتهم بإيران؟
كتبت- أسماء ابراهيم:
نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى دراسة بعنوان من يقف وراء الحوثيين؟ أشار فيها الباحث ديفيد شينكر الى أن اليمن خاضت حربا أهلية قبل حوالي 50 عاما دارت بين حكومة صنعاء ضد المسلحين مدعومين من المملكة العربية السعودية، وبعد ست سنوات من الحرب الدامية انتصرت الحكومة اليمنية على المتمردين في النهاية.
وأضاف شينكر، اليوم، تختلف الخطوط العريضة للصراع الدائر في اليمن، فالمتمردون الحوثيون (الذين يتبعون المذهب الزيدي الشيعي) يتحدون صنعاء في الشمال، وهو الأمر بالنسبة للإنفصاليين السنة الفقراء في الجنوب، وتنظيم "القاعدة" الذي يتحدى الحكومة في عدة أماكن في البلاد.
وعلى الرغم من وجود كيانات جديدة تلعب أدوارها على الساحة اليمنية، تعرض الجولة الحالية من القتال ملامح بعض التشابه مع سابقتها. ومن بين أكثرها إثارة للدهشة هي أن اليمن تتحول مرة أخرى، على ما يبدو، إلى "حرب بالوكالة" أي أرض المعركة الأخيرة في الصراع بين إيران والدول العربية "المعتدلة".
ويشير الكاتب أن نظام الملالي المتشدد في إيران تحالف مع قوى في اليمن تسعى إلى زعزعة استقرار الحكومة المركزية، على عكس توجهات الدولة الموالية للغرب.
وتعمل الآن المملكة العربية السعودية، التي كانت قد قدمت العون للمتمردين في الماضي، والذين سعوا للإطاحة بالحكومة في صنعاء، للمساعدة في تدعيم النظام.
وتشارك الرياض في حرب القضاء على الحوثيين لانهم ينتشرون على طول الحدود اليمنية السعودية مما يشعر الرياض بالقلق حول أمن حدودها .
ففي نوفمبر 2009، عبر عدد كبير من المسلحين الحوثيين الحدود إلى السعودية وسيطروا على جزء صغير من أراضي المملكة، مما أدى إلى قيام الأخيرة بردود فعل عسكرية سريعة.
ومنذ ذلك الوقت، وقعت اشتباكات عنيفة بين السعوديين والحوثيين على جانبي الحدود، أسفرت عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش السعودي.
وقد وجهت السعودية إتهامات لايران بدعم المتمردين في اليمن، أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عام 2009 بأن "كبار المسؤولين" من "فيلق الحرس الثوري الإيراني" و "حزب الله" اللبناني اجتمعوا مع متمردين حوثيين لتنسيق العمليات العسكرية ضد المملكة العربية السعودية.
وكان مساعد وزير الدفاع السعودي لمح إلى وجود تورط إيراني في القتال، موضحا إلى "أنه من غير الممكن أن يكون الحوثيون قد حصلوا بأنفسهم على الأسلحة التي تم نشرها ضدنا".
ولم تنكر طهران الإتهامات السعودية واليمنية بل قامت بتصعيد المواجهات الكلامية ضد المملكة العربية السعودية.
وقيام ايران بالدفاع عن الحوثيين ليس جديدا فالحوثيون يطلقون على فلسفتهم لقب "الشيعة الصافية" ويعلنون صراحة ولاءهم لطهران.
وتشير أدلة كثيرة إلى وجود علاقة كبيرة بين طهران والحوثيين منها تصريحات مسؤوليين في الطرفين.
اقرأ أيضا: من هم الحوثيون؟
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: