كاتب أمريكي: الطموح النووي أخرج إيران من الجماعة الدولية وأعادها في نفس الوقت
نيويورك- أ ش أ:
قال الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر إن منطقة الشرق الأوسط اختبرت على مدار السنوات الخمس الماضية ما لم تختبره منطقة أخرى في العالم من تغيير مضطرب.
وأضاف ميلر - في مقال نشرته صحيفة الـ (وول ستريت جورنال) - '' أن إيران تستفيد من عدم الاستقرار في المنطقة بينما أخذ نجم النفوذ الأمريكي بها في الأفول''.
ورأى أنه من المفارقات أن طموح إيران النووي الذي أخرجها من الجماعة الدولية هو ذاته الذي أعادها إليها ، إن المفاوضات النووية أوجدت حالة ومستوى غير مسبوق من التعاون بين أمريكا وإيران.
وأضاف أن المفاوضات كذلك أضفت على النظام الإيراني شرعية داخلية ، إذْ ساعدت في تخفيض أصوات المعارضة بين الشعب الجائع المتطلع لاقتصاد أفضل.
وأكد أنه حال النجاح في إبرام اتفاق ، فإن النظام الإيراني سيتخفف من نير العقوبات الخطيرة مع البقاء في وضع يؤهله لتحقيق طموحاته النووية في المستقبل.
على صعيد آخر، رأى الكاتب أنه رغم توتر العلاقات بين أمريكا وحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط بفضل المسألة النووية الإيرانية ، إلا أن تصوّر هؤلاء الحلفاء التقليديين عن الشرق الأوسط يعتبر أكثر تماشيا مع المصالح الأمريكية من التصوّر الإيراني عن ذات المنطقة.
وأوضح أن التصور الإيراني يضع أمريكا في خلاف مع حلفائها التقليديين ، إذْ تترك إيران لاعبا مركزيا مع العرب فيما تلعب إسرائيل أدوارا ثانوية - هذا التصور لا يخدم المصالح الأمريكية أو يحميها في المنطقة.
واختتم ميلر بالقول إن الولايات المتحدة لا تلقى الاحترام أو المهابة التي تحتاجها للوجود في منطقة لها بها مصالح حيوية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: