مدير أسوشيتد برس يطالب باعتبار قتل الصحفيين "جريمة حرب"
كتب ـ علاء المطيري:
طالب الرئيس التنفيذي لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية بإدخال تعديلات على القانون الدولي بالصورة التي تجعل من قتل الصحفيين أو احتجازهم رهائن "جريمة حرب".
وقال جاري بروت في منتدى نادي المراسلين الأجانب في هونج كونج إن الصحفيين في حاجة إلى إطار عمل جديد لحمايتهم أثناء تغطية الصراعات والحروب في ظل تزايد عمليات استهدافهم من قبل المجموعات المسلحة والإرهابيين.
وأضاف بروت أن ملابس الصحفيين التي تميزهم في الحروب أو حتى المركبات التي يستقلونها يجب أن تحصل على قدر من الحماية، مشيرا إلى أنه ينظر إليهم على أنهم مدنيون مستقلون ينقلون قصص وحقائق الصراعات التي يقومون بتغطيتها.
وقال بروت إن القوانين الدولية الموجودة في الوقت الراهن يجب أن يتم تطويرها لتوفير الحماية للصحفيين عبر وضع بروتوكولات جديدة، وفقا لاتفاقية جنيف الخاصة بجرائم الحرب، إضافة إلى نصوص المحكمة الجنائية الدولية.
وعلى الرغم من معرفة بروت بأن تلك القوانين لن تحول دون قتل الصحفيين إلا أنه أكد أنها ستزيد نسبة الوعي بأن الصحفيين مثلهم مثل الأطباء وأطقم التمريض الذين لا يجب أن تطالهم طلقات الرصاص، مشيرا إلى أن تغيرات حروب المستقبل تفرض التجاوب معها بقوانين جديدة في ظل رفض الجماعات المسلحة لدور الصحفيين في نقل تلك الحقائق واستخدامها وسائل التواصل الاجتماعي عوضا عن ذلك.
وتابع أن الجماعات المسلحة لا ترغب في مشاهدة الصحفيين وتريد نقل رسالتها بطريقتها الخاصة من البداية إلى النهاية دون الدخول في تفاصيل الحدث، في حين يرغب العالم في معرفة تلك التفاصيل، مشيرا إلى أن أكثر عملية دموية شهدها الصحفيون هي عملة قطع الرؤوس.
وأوضح بروت أن أسوشيتد برس وعدد من المؤسسات الإعلامية الأخرى اتخذت خطوات عملية لتدريب العاملين معها من الخارج في ظل افتقارهم للتدريب على كيفية حماية النفس في أوقات الحروب مثل أقرانهم من أطقم الوكالة، مشيرا إلى أن هذا الأمر بدأ فعليا الشهر الماضي حيث بدأت الوكالة تدريب جميع العاملين معها من الخارج بنفس الطريقة التي يتلقها أطقمها العاملة بداية من المساعدات الأولية وحتى استخدام بعض التجهيزات الفنية.
ولفتت الوكالة إلى قول بروت أنه على خلاف الواقع فإن تلك الإشارات التي تكشف عن هويتهم من مظهرهم الخارجي جعلتهم مستهدفين، مشيرا إلى أن العام الماضي فقدت الوكالة 4 من مراسليها.
وقال مدير أسوشيتد برس أن عام 2014 يوصف بأنه العام المميت بالنسبة للصحفيين، مشيرا إلى أن العالم فقد 61 صحفي أثناء اداء مهامهم في ميادين الصراعات، مشيرا إلى أن عدد الصحفيين الذين تعرضوا للقتل منذ 1992 هو 1000 صحفي وفقا للجنة حماية الصحفيين.
ولفت بروت إلى أن "أنجا نيدرينجوز" مصورة الوكالة التي قتلت في أفغانستان على أثناء متابعة الانتخابات الأفغانية كانت من أبرز حوادث قتل الصحفيين التي نتج عنها أيضا إصابة رفيقتها "كاثي كانون" بجروح عديدة في ذات الهجوم.
وتابع بروت أن 2 من مصوري الفيديو التابعين للوكالة قتلا في غزة هما: سيمون كاميلي والمترجم على فاش بسبب قذيفة لم تنفجر أثناء الحرب، ويضاف إليهم المصور فرانكلين رايس الذي مات في تصادم سيارة أثناء عودته من كوبا.
فيديو قد يعجبك: