لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة: قصة مراهقة أثيوبية تركت حياتها للزواج من مقاتل داعشي

12:00 م الخميس 05 مارس 2015

الاثيوبية أميرة عباس


كتبت- هدى الشيمي:

يدفع اختلاف العادات والثقافات الأشخاص لتجربة ما هو جديد، والابتعاد عن الحياة التي يعيشوها، حيث يصطدم الشباب والفتيات المسلمين بالحياة التي يعيشها الأجانب، بعد انتقالهم واقامتهم في الدول الغربية، وقد يكون ذلك سببا في الانضمام لتنظيم داعش، بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية، التي أجرت الكثير من المقابلات مع أصدقاء ومعارف المراهقة أميرة عباس، أخر فتاة تترك بريطانيا، من أجل الانضمام لداعش، في سوريا والعراق.

وأوضحت الصحيفة إن أميرة البالغة من العمر 15 عاما، ولدت في إثيوبيا، وانتقلت برفقة عائلتها إلى إنجلترا، ثم إلى ألمانيا، ليعودوا إلى المملكة البريطانية مرة أخرى، وهي في الحادية عشر من عمرها.

وقالت إن أميرة كانت أكثر الفتيات مرحا، وتفاعلا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فكانت تنشر صور لها برفقة أصدقائها في المدرسة، وتفوقت في صف العلوم، ومارست الرياضة، إلا إنها بعد فترة قررت الاستغناء عن كل ذلك حتى تنضم لتنظيم داعش في سوريا.

بحسب صور عثرت عليها الصحيفة من كاميرات المراقبة في مطار جاتويك، فإن أميرة سافرت إلى اسطنبول، برفقة اثنين من زميلاتها، ومن هناك ذهبت إلى الحدود التركية السورية، حيث كان المقاتلين التابعين للتنظيم في انتظارها.

وأشارت الصحيفة للتحول الذي حدث في حياة أميرة وزميلاتها، فهن الآن مرتديات للنقاب، تنتظرن الزواج من مجموعة من المقاتلين التابعين للتنظيم، ومن المقرر أن تعش كل منهن كربة منزل، تقوم بالواجبات الملزم بها نساء داعش.


تتوقع أجهزة الاستخبارات، أن النساء في داعش يتم تدريبهن لكي يتحولوا إلى مقاتلات.

أوضحت الصحيفة أن أميرة ليست أول فتاة غربية تنضم لداعش، فنقلا عن الشرطة البريطانية، فإن حوالي 60 فتاة إنجليزية التحقت بالتنظيم، أغلبهن من المراهقات، والطالبات، فتركت كل منهما بريطانيا، للذهاب لسوريا.

قامت الصحيفة بمقابلة أصدقاء أميرة، وأغلبهم لا يعتنق الديانة الإسلامية، وقالت إحداهن التي تربطها علاقة بها منذ أربعة أعوام، إنها كانت طبيعية تماما، وتحدثت إليها بشأن تغير شكلها، وتركيب حلقة في شفاها، كما إنها استمعت إلى أغاني البوب المفضلة إليها، مؤكدة على إنها جميلة، وذات شعبية كبيرة، ومرحة.

وأكدت إحدى صديقاتها، إن عائلتها لم تكن متزمتة، فكانوا يعيشون حياة طبيعية جدا، مثل باقي العائلات الانجليزية، كما أنها استمرت في حضور الحفلات، وخرجت برفقة صديقتها للتسوق، حتى بعد ارتدائها للحجاب.

وتوقعت إحدى الصديقات، إنها انضمت لداعش لأنها شيء مثير للاهتمام، وجديد عليها، في الوقت الذي منعها فيه أهلها من الكثير من الأنشطة بعد بلوغها، وارتدائها الحجاب.

وتابعت مضيفة "تغيرت أميرة بعد عيد ميلادها الخامس عشر، فابتعدت عن صديقاتها الغير مسلمات، واقتربت من فتاتين آخرتين، وهما اللاتي سافرت معهما إلى سوريا، وأصبحت تشير إليهن بالكافرات".

وقالت إحدى الصديقات للصحيفة، إنها قلقة على أميرة، التي أخبرت زملائها في المدرسة أنها تؤيد ما يقوم به تنظيم داعش في سوريا.

ولفتت الصحيفة لمتابعة شاميما إحدى صديقات أميرة، التي سافرت معها إلى سوريا، لحوالي 70 مقاتل بتنظيم داعش، من بينهم شاب يدعى أقصى، بالغ من العمر عشرين عاما، ومن المتوقع أن يكون هو من ساعدهم لترك لندن، والذهاب لسوريا.

وفقا للصحيفة، فأن أميرة قالت لوالدها إنها ذاهبة لحفل زفاف، إلا إنها كانت ذاهبة للمطار برفقة الفتاتين، ولم يكن معها أي حقائب، ولكن الصور التي التُقطت في المطار توضح أن كل منهما لديها حقائب كبيرة وضخمة.

وفي مساء ذلك اليوم، قدمت عائلتها ببلاغ للشرطة للمساعدة في العثور على ابنتهم، بعد تحدثهم مع كل صديقاتها ومعارفها لمعرفة مكانها.

 لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان