الدايلي ميل: أخر ما كتبه أول جندي بريطاني حارب داعش قبل وفاته

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن أخر ما كتب الجندي البريطاني الذي قتل أثناء مواجهته لتنظيم داعش، كشفت احباطه بسبب عدم انضباط المقاتلين الأكراد، وخوفه من أن تعرف والدته عن طريق جثته أن ذهب لسوريا، لمحاربة التنظيم.

أوضحت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن كونستاندينوس إريك، الذي ذهب لسوريا في ديسمبر، للقتال بجانب قوات البيشمركة الكردية، كان يبقى على تواصل مستمر مع أصدقائه على موقع الفيسبوك.

وأشارت إلى أن إريك كان يكتب ما يحدث معه بشكل شبه يومي على الفيسبوك، كما وجه نصائح لمن يسعى للانضمام للصفوف المقاتلين ضد داعش، كما كتب عن نقص انضباط القوات الكردية، واصرارهم الشديد على تحقيق أهدافهم.

بعد قراءة ما يكتبه إريك على موقع التواصل الاجتماعي، وجدت الصحيفة أنه حاول لمدة شهر على الأقل لكي يتمكن من الوصول لسوريا، والقتال بجانب قوات البيشمركة.

وفي السادس من ديسمبر، كتب تحت اسم مستعار، أنه وصل إلى سوريا، والتقى برجلين أجنبيين أخريين يسعيان للقتال ضد داعش، وفي 15 من ديسمبر، أشار إلى ما تلقى من تهديدات من قبل الحكومة البريطانية التي تسعى لإخبار والديه بموقعه.

بحسب الصحيفة، فإن إريك أخبر اصدقائه أنه سيذهب لسوريا من أجل التطوع في العمل الإنساني وخدمة المواطنين الذين يعانون من تدهور الأوضاع، ولم يتضح حتى الآن ماذا قال لوالديه.
وفي أخر ما كتبه إريك على الفيسبوك، قال "جثتي ستخبر أمي بما حدث لي، أتوقع أنها ستتقبل الموضوع بطريقة جيدة، وأظن أنها ستفخر بي".

ورأت الصحيفة أن رسالة إريك الأخيرة، توضح الطريقة التي يفكر فيها المقاتلين الأجانب الذين يسافرون إلى سوريا من أجل القتال في صفوف قوات البيمشركة، ضد تنظيم داعش.