مجلة أمريكية : أوباما يطالب ماكين بأن يدع كيري وشأنه
واشنطن - (أ ش أ):
ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما ، طلب من رئيس لجنة القوات المسلحة لدى مجلس الشيوخ الأمريكي ، السيناتور جون ماكين ، بأن يدع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وشأنه ، وذلك بسبب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الثاني حول كيفية استعداد الثالث لما ورد في الاتفاق النووي المبدئي مع إيران .
وقالت المجلة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- إن أوباما أشاد بخدمات كيري التي يقدمها للبلاد ، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة بنما ، مشيرا إلى أنه كان سيناتور سابق ومن قدامى المحاربين في فيتنام.
وخص أوباما السيناتور جون ماكين ، الجمهوري من ولاية أريزونا ، والذي قال إن وزير الخارجية الأمريكي كان "بطريقة أو بأخرى أقل جدارة بالثقة" من الزعيم الإيراني في وصف الصفقة ، في إشارة على الدرجة التي وصلت لها العلاقة والتي تجاوزت كل الحدود".
وأشارت المجلة إلى أنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري ، أعلن السيناتور الجمهوري الذي هو أيضا من قدامى المحاربين في فيتنام ، في مقابلة أنه عندما تم التوصل إلى إتفاق نووي مبدئي مع إيران : إن "جون كيري متوهم".
وأضافت أن ماكين ، الذي خسر رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية أمام أوباما في عام 2008، صرح حول الصفقة قائلاً: إن كيري مخادع وأن المرشد الإيراني، علي خامنئي كان على حق عندما أثار التساؤلات حول هذا الموضوع .
ونقلت "بوليتيكو" عن ماكين قوله : "أعتقد أنكم ستكتشفون أنهم لم يعترفوا قط بالأشياء التي ادعى جون كيري بأنهم يحصلون عليها .. وبالتالي ، لا يمكنني إلقاء اللوم على خامنئي ، لأنني لا أعتقد أنهم سيقرون بها، وأعتقد أن جون كيري يحاول أن يعود ويبيع وعودا، متمنياً أن ربما لم يفصح الإيرانيون بالكثير عن تلك الاتفاقية".
ووصف أوباما تصريحات ماكين حول كيري ، بالإضافة إلى الرسالة التي وقعها 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين محذرين فيها القادة الإيرانيين من التوقيع على الصفقة الأمريكية، بأنها "غير لائقة".
كما انتقد أيضاً زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ، ميتش ماكونيل ، لمحاولته إبلاغ العالم بألا يثقوا في قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها حول التغيرات المناخ.
وأضاف الرئيس الأمريكي "هذه ليست الطريقة المناسبة التي يفترض سير السياسة الخارجية بها ، بغض النظر عمن هو الرئيس أو وزير الخارجية" ، لافتا إلى "أنها تمثل مشكلة ، وتحتاج إلى وقفها".
وفي رد مكتوب على تصريحات أوباما ، أكد ماكين أن لديه اهتمامات أوسع حول كيفية عرض الصفقة.
وقال ماكين "لا يمكن إنكار أن التوصل للاتفاق النووي الذي حددته إدارة أوباما يختلف كثيرا عن ذلك الذي وصفه خامنئي .. وذلك حول عمليات التفتيش، وتخفيف العقوبات والقضايا بالغة الأهمية الأخرى"، وأضاف "هذه التفسيرات المتباينة على نطاق واسع بشأن الاتفاق النووي يجب أن يتم تفسيرها تفسيرا تاما والتوصل إلى حل إذا أردنا أن ننظر بجدية إلى هذا الاتفاق".
وأفادت تقارير إعلامية أخرى بأن أوباما دافع بشدة عن إطار الاتفاقية النووية الإيرانية بانتقاده الجمهوريين في حديثه بأنهم يحاولون تسييس السياسة الخارجية لواشنطن والعمل على إفشال الصفقة.
وأوضح أوباما خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع قمة دول أمريكا اللاتينية في بنما "لا أفهم لماذا يعمل الجميع بجِد لإحداث الفشل، إن وجهة نظري البسيطة هي دعونا ننتظر ونرى ما هي الصفقة".
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لا يزال يشعر "بإيجابية تامة" حول التوصل إلى اتفاق نهائي بالالتزامات التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا الشهر ، وأنها ستكون أفضل وسيلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي ، مشيراً إلى إنه كان يشعر بالقلق من أن محاولة منتقدي الاتفاق "الجمهوريين" يمكن أن تسبب في إفشال استكمال الصفقة .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: