الخارجية الأمريكية تكرم أول أفغانية تقود طائرة منذ سقوط طالبان

كتبت - سارة عرفة:
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن الخارجية الأمريكية قامت بتكريم أول سيدة أفغانية تعمل قائد طائرة منذ سقوط طالبان.

وأشارت الصحيفة إلى أن نيلوفار رحماني 23 عاما واجهت تهديدات بالقتل من جماعات إرهابية، ولم تقتصر هذه التهديدات على الارهابين بل شملت أعضاء من أقاربها، لأنها أول انثى أفغانية تشغل هذا المنصب في تاريخ بلدها منذ سقوط طالبان في 2001.

وأوضحت الصحيفة أن رحماني و9 سيدات اخريات تم تكريمهن من قبل الخارجية الأمريكية لتأثيرهن في العالم، وتسلمن جائزة الشجاعة الدولية المخصصة للنساء.

ولفتت الصحيفة إلى أن رحماني كانت تبلغ من العمر 18 عاما عندما سمعت أن الطيران الأفغاني يرغب في تعيين طيارين من النساء.

وقالت رحماني إنها كانت تحلم دائما منذ ان كانت صغيرة بأن تصبح قائدة طائرة، وامضت ما يقارب العام في دراسة اللغة الإنجليزية حتى تستطيع الالتحاق بمدرسة الطيران.

وأدرج اسم رحماني في مدرسة الطيران 2010 وتخرجت منها في يوليو 2012 بصفتها ملازم ثاني.

قادت أول طائرة لها بمفردها  طراز سيزنا 182، وحينها قررت أن تقود حاملات طائرات فحصلت على دروس في مدرسة طيران أكثر تقدما، واستطاعت عندئذ أن تقود طائرة اكثر تطورا كانت طراز سي 205.

وعلى الرغم من أن النساء ممنوعات من التعامل مع الرجل لدرجة منعهن من انقاذ جنود قتلى أو مصابين، إلا ان رحماني خرقت القواعد عندما اكتشفت بؤرة كان بها جنودا مصابين، فهبطت بطائرتها لإنقاذهم،
ونقلتهم للمستشفى وأبلغت رئيسها بذلك، وقرر رئيسها عدم معاقبتها.

وعندما تداولت وسائل الإعلام خبر مساعدة رحماني في انقاذ هؤلاء الضحايا، وصلت إلى عائلتها تهديدات من جانب أقاربهم ومن تنظيم القاعدة، مما أجبر العائلة على التنقل عدة مرات لدواع امنية.

إلا ان كل هذه التهديدات لم تثني رحماني عن مواصلة طريقها لتحقيق حلمها، بل وتقوم بتشجيع النساء الأفغانيات للقيام بذلك.