إعلان

"نور خان".. المسلمة التي أنقذت آلاف اليهود من محرقة هتلر

08:27 م الخميس 16 أبريل 2015

نور عنيات خان.. مسلمة أنقذت آلاف اليهود

كتب - علاء المطيري:

إنها قصة تستحق أن تٌخبّر بها الآخرين في ذكرى محرقة اليهود.. مسلمون ضحوا بأنفسهم لإنقاذ اليهود، حاربوا النازيين وكان على رأسهم "نور عنيات خان" التي عاشت حياة مختلفة تماما منذ مولدها عام 1914.

"نور خان"، التي أوردت قصتها صحيفة واشنطن بوست وٌلدت لأب هندي من سلالة نبلاء ولها أخت غير شقيقة تٌدعى بيري بيكر، وفي طفولتها هربت من الفوضى التي كانت سائدة في موسكو لتعيش في باريس حياة غربية خالصة في مظهرها وفي تعليمها حيث تخرجت من جامعة السوربون وألفت كتابا يحوى قصص خيالية للأطفال قبل سن 25عام.

وفي عام 1940، أي بعد عام من اندلاع الحرب العالمية الثانية، احتل الألمان فرنسا وفرت "خان" ووالديها مثل ملايين الفرنسيين واستقلت قاربا من ميناء بردويو جنوب غرب فرنسا إلى إنجلترا لتنضم في الحال إلى المجهود الحربي البريطاني.

وتم تدريبها على الاتصالات اللاسلكية لتكون ضمن أفراد العمليات الخاصة "إس أو إي" الذين ذهبوا سرًا إلى باريس بعد تلقي تدريباتها في لندن عام 1942، ووجدت دعمًا من العناصر السرية الذين تعدهم بريطانيا ليوم الغزو، وكانت وظيفتها هي الأخطر بين كل أعضاء العمليات الخاصة السرية لأن الألمان كانوا ماهرين في تعقب إشارات البث، حيث كان متوسط حياة مسؤول الاتصال بالمقاومة في باريس 6 أسابيع من بدء الإشارة الأولي قبل أن يقتله الألمان.

لكن "خان" التي بدأت العمل ضمن صفوف المقاومة في يناير 1943 استمرت حتى تم أسرها على يد " الجستابو" ـ الشرطة السرية النازية ـ في أكتوبر من ذات العام، وكانت حياتها بداية من أسرها حتى تم قتلها في سجن السياسيين شديد الحراسة داخل ألمانيا عام 1944.

ولفتت الصحيفة إلى أن نور خان هي إحدى المسلمات اللاتي ساعدن قوات الحلفاء في هزيمة النازية، وأبدو شجاعة منقطعة النظير تٌعبر عن تضحياتهم، مشيرة إلى أن التاريخ مليء بتلك الأمثلة.

فالسفير التركي في باريس، باهق أركان، منح آلاف اليهود أوراق تقول أنهم مواطنون أتراك ورتب عمليات إخلاءهم إلى أوربا عبر القطار.

وفي مرسيليا أوقف القنصل التركي في تلك المدينة شحنة قوامها 80 يهودي كانوا متجهين إلى حتفهم في ألمانيا ورتب لأمر عودتهم بلا أي ضرر إلى فرنسا.

وكان للمسلمين التونسيين دور في تلك التضحيات التي عبر عنها أحمد سوماي مدير مستشفى باريس التي تقع خارج باريس في توفير المال والتقنيات الفنية للمقاومة الفرنسية وعلاج الجرحى وإخفاء الجنودي في مناطق سرية لا تستطيع الشرطة السرية الألمانية أن تصل إليها.

وأوضحت الصحيفة أن نور خان التي تم تكريم ذكراها بالعديد من الميداليات المدنية والعسكرية في بريطانيا وفرنسا لم تكن المسلمة الوحيدة التي حاربت دول المحور، مشيرة إلى أن العديد منهم حارب في صفوف القوات البريطانية في الهند التي وصل عددها إلى 2.5 مليون جندي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان