صحف السعودية تهتم بنتائج عاصفة الحزم
الرياض - (أ ش أ):
اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم بتطورات عملية عاصفة الحزم التي تشنها دول التحالف ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
فمن جانبها، أشارت صحيفة ''المدينة'' إلى المناورات المصرية السعودية المرتقبة بمشاركة قوات خليجية في الأراضي السعودية، في المنطقة الحدودية الجنوبية والتي أعلن عنها وقالت إنها تعنى أن قوى التحالف ماضية في حملتها العسكرية حتى تحقيق الهدف الإستراتيجي منها وتثبت تماسك قوى التحالف العربي، واستعداده، وجاهزيته لمواجهة كافة الاحتمالات، كونها تحمل رسالة واضحة في استعراض القوة، واليقظة التامة، والقدرة على الردع.
وأكدت قانونية موقف المملكة والأشقاء العرب المشاركين معها في «عاصفة الحزم» لاسيما بعد صدور قرار مجلس الأمن مؤخرا، وتابعت بينما لا يحق لإيران القيام بأي دور في اليمن، أو لعبها أي دور في صياغة مستقبله الوطني، أو التدخل في شؤونه الداخلية، بعد أن دعمت الفوضى، وأشعلت نار الفتنة في ربوعه، بما وضعها في موضع الشريك مع الحوثي في الجرائم التي ارتكبت - وما زالت ترتكب- في حق اليمن وشعبه، وفي زعزعة الأمن والاستقرار فيه بخاصة، وفي المنطقة بعامة.
من جانبها، قالت صحيفة ''الوطن'' عندما بدد القرار الأخير لمجلس الأمن آمال الانقلابيين من الحوثيين وأعوان الرئيس المخلوع بوصول الأسلحة من طهران لمواصلة الحرب، عرفوا أن تخطيط طهران لهم بحرب طويلة الأمد صار في مهب رياح ''عاصفة الحزم''، ولم يكن أمامهم سوى البحث عن طرق ومبادرات لتخليص أنفسهم من المأزق الذي باتوا فيه.
وأضافت لذلك جاءت أمس تصريحات نائب الرئيس اليمني خالد بحاح خلال المؤتمر الصحفي لتوضح للانقلابيين ممن يرسلون الوسطاء هنا وهناك أنه ''لا يمكن القبول بأي مبادرة قبل وقف الحرب في عدن''، وأوضح في الوقت ذاته أن ''قرار مجلس الأمن يؤكد الدعم الدولي لخيارات الشعب اليمني''، وبين أيضا أن السعي إلى وقف الحرب سيكون بعد تحقيق الأهداف الإستراتيجية منها.
بدورها قالت صحيفة ''عكاظ'' بينما اصطف العالم بكل وضوح خلف الشرعية اليمنية التي تدافع عنها عاصفة الحزم، تظهر أصوات خارج السرب تابعة لأجندات سياسية مكشوفة، لا هم لها سوى أن تسير وفق النهج الإيراني وتفكر بشكل آلي بالمصالح الإيرانية قبل مصالحها.
من ناحية أخرى قال وزير خارجية قطر خالد العطية إن مجلس الأمن الدولي سيقر إجراءات أكثر تشددا في الملف اليمني في حال لم يمتثل الحوثيون و«الأطراف المخربة» لمنطوق القرار الدولي خلال المهلة التي حددها.
وأشار في حوار مع صحيفة ''الشرق الاوسط'' الدولية في طبعتها السعودية بمناسبة وجوده في العاصمة الفرنسية باريس في زيارة رسمية، إلى أن «المشكلة ليست مع الحوثيين، وإنما مع الذين غرر بهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح»، وفي إشارة إلى إيران.
ووفق الوزير القطري، فإن القرار الدولي «يتضمن خطوات واضحة يتعين السير بها وآلية عمل» وأولى الخطوات التي يطالب بها هي انسحاب الحوثيين من المناطق التي احتلوها ووضعوا اليد عليها بقوة السلاح فيما الهدف السياسي، كما قال، لـ«عاصفة الحزم» هو العودة إلى طاولة الحوار واستكمال الخطوات المتبقية من مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية.
وفي رأيه أن القرار الدولي ثبت شرعية الرئيس هادي وشرعية طلب المساعدة الذي تقدم به، أما بشأن المبادرة التركية، فقد أعلن العطية تمسك دول مجلس التعاون بدعوة الرئيس هادي لمؤتمر حواري في الرياض.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: