لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوأ خمس رؤساء في تاريخ أمريكا الحربي ..ثالثهم بوش وأخرهم أوباما

02:02 م الأحد 19 أبريل 2015

رؤساء امريكا

كبت- هدى الشيمي: 

ذكرت مجلة ''ناشيونال انترست'' الأمريكية، أن نتيجة الحرب دائما غير محسومة، لذلك عندما تحل الحرب تكون برفقتها الفوضى، التي تتحقق بالخسارة، أو إيجاد المسئولين أن حجم الخسائر أكبر بكثير من حجم المنافع أو الفوائد التي وعد بها قبل دخوله للحرب. 

وأعدت المجلة قائمة ضمت أسوأ خمسة رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية، الذين حكموها أثناء فترات الحروب والصراع، والذين أقحموها في حروب، أو لم يستطيعوا انتشالها من الخسائر المتلاحقة التي أصابتها بعد دخولها في إحدى الحروب، وهم:

1- وودرو ويلسون والحرب العالمية الأولى:

ويلسون

أول الدروس المستفادة مما فعله الرئيس الأمريكي ويلسون أثناء الحرب العالمية الأولى، هي ضرورة حماية الرئيس للجبهة الداخلية في بلاده عندما يقرر اشتراكها في الحرب، وهذا ما لم يقم به ويلسون، مما تسبب في انهيار الجبهة الداخلية الأمريكية، وأدى إلى انتشار الفوضى في أوربا، وساعد على حدوث الحرب العالمية الثانية. 

عند إعادة انتخابه عام 1916، وعد ويلسون بألا يقحم بلاده في الحرب الأوروبية، إلا أنه بعد الفوز أدخلها في الحرب، فواجه الكثير من المشاكل، والتي كان أبرزها الحملات الألمانية لتجويع السكان، مما دفع الجيوش الألمانية للهجوم على السفن والطائرات الانجليزية المحملة بالطعام إلى بريطانيا، فسمح ويلسون للسفن البريطاينة بالدخول للموانئ الأمريكية، مما جعل أمريكا متواطئة في ارسال الأسلحة لبريطانيا، وانتهك بذلك مبدأ الحياد. 

وعلى الرغم من رفض بعض الساسة الأمريكان في ذلك الوقت لسياسة ويلسون، والذين كان من بينهم وليام جيننغز بريان الذي حذر الرئيس الأمريكي أكثر من مرة بسبب سياسته الخاطئة، وما لها من تأثير سيء على دولته، إلا أنه رفض الانصات له، واستكمل سياسته. 

2- ليندون جونسون وفيتنام:

ليندون-جونسون

فور تولى ليندون جونسون الرئاسة بعد اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي، شهدت البلاد الكثير من التغيرات المصيرية، وكان أهمها حرب فيتنام، والتي أعلنها الرئيس الأمريكي في أغسطس من عام 1964، بحجة الهجوم على مدمرتين أمريكيتين في خليج تونكن، بعيدا عن ساحل فيتنام الشمالية. 

وبحسب الكثير من السياسيين، فإن تلك الحرب حُكم عليها بالفشل قبل أن تبدأ، لأن دولة مثل فيتنام لن تستطع أي دولة أخرى حتى إذا كانت في قوة أمريكا السيطرة عليها، إلا أنهم وجدوا أن اكبر خطأ ارتكبه جونسون كان قبول الاستراتيجية العسكرية التي وضعها وزير الدفاع روبرت ماكنمار، والذين رفضوا نقل الحرب للعدول، وحلوا المعركة لحرب استنزاف، معتقدين إن تلك الطريقة هي الأمثل في قتل المزيد من الشيعيون في فيتنام، الداعمين للنظام الحاكم، مما تسبب في قتل أعداد مهولة من الجنود الأمريكان. 

3- جورج بوش والعراق:

جورج-بوش

يعتبر جورج بوش، أهم الرؤساء الذين قادوا أمريكا للحرب، لأنه أمن بسياسة الحرب الوقائية، والتي زادت من المخاطر بدلا من تقليلها. 

كما وجد محللون سياسيون أن بوش خاض حرب العراق بناء على فرضية لم يكن لها أدلة واضحة وملموسة، وهي امتلاك الرئيس العراقي صدام حسين لأسلحة دمار شامل، ووجود علاقات بينه وبين الجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة، 

بالإضافة لذلك بالغ بوش في الفوائد التي ستحقق بعد الدخول في حرب بالعراق، وتعامل معها كأنها مبادرة للقضاء على التطرف الديني، وبداية عصر جديد من الهدوء والاستقرار في الشرق الأوسط. 

إلا أنه اكتشف في النهاية أن الحرب الأمريكية خلقت نوعا من الارتباط القوي بين الجماعات السنية، وفي النهاية أعلن انسحاب القوات مشيرا إنه سيترك العراق أكثر استقرار، ولكن هذا لم يحدث حيث تزعزع استقرار المنطقة، وانتشرت الفوضى، وزادت قوة الميليشيات المسلحة. 

4- هاري ترومان وكوريا:

هاري-ترومان

يعد هاري ترومان من الرؤساء الذين عملوا بسياسات استطاعت نقل الولايات من المتحدة بمنتهى السلاسة من الحرب للسلام، إلا أنه واجه في فترة رئاسته الثانية الحرب الكورية. 

خاض ترومان الحرب في كوريا برعاية الأمم المتحدة، وكان يستعد للفوز، واستطاعت الولايات المتحدة التقدم شمالا نحو الحدود الكورية الصينية، إلا أن الأمور تعقدت كثيرا بعد ارسال الصين حوالي 300 ألف جندي للمعركة، وللمشاركة في القتال ضد الجيوش الأمريكية، مما أخل بالموازين، وتسبب في تورط ترومان بحرب لا يستطيع انهائها أو الفوز بها.

5- باراك أوباما وأفغانستان والعراق:

باراك-أوباما

وفقا للمجلة، فأنه من القاسي وغير العادل مقارنة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، بغيره من الرؤساء الموجودين في هذه القائمة، لأنه الحرب في العراق وافغانستان لم يبدأ الحرب في العراق وأفغانستان، ولكنه ورثها من الرئيس الذي سبقه، جورج بوش، لذلك فهو الرئيس الأقل فشلا في فترة الحروب التي خاضتها أمريكا. 

ومع ذلك يرى المحللون السياسيون أن أوباما ورث الفوضى، لذلك كان عليه أن ينقذ الوضع ويخرج بلاده منها، ووضع أمريكا في حالة من الاستقرار، ليس فقط في العراق وأفغانستان إلا أنه لم يفعل ذلك. 

فقد اتبع أوباما سياسات لا تتناسب مع وضع الدول التي حاول القضاء على الفوضى بها، كأفغانستان التي رغب في بناء الديموقراطية على أراضيها، وعندما أخذت هذه الاستراتيجية الكثير من الوقت لكي تٌنفذ ساعد ذلك المليشيات المسلحة، حركة طالبان من زيادة قوتها، فكانت سياسة غير منطقية، وليس لها معنى.

كما تسببت سياسات أوباما في زعزعة الاستقرار في ليبيا، بعد سقوط الرئيس معمر القذافي، ولا يزال حتى الآن داعما للرئيس السوري بشار الأسد، والذي رفض التنازل عن الحكم مما تسبب في مقتل أعداد كبيرة من سوريا، وهجرة مئات الآلاف، ولم يأخذ الموقف المناسب بعد عزل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، ولم تكن آرائه واضحة تجاه الإخوان المسلمين والجيش المصري. 

 

 

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان