لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. بريطاني يناشد أبناءه الجهاديين " أريد أن أراكم أحياء" ـ (تقرير)

08:49 م الأحد 19 أبريل 2015

كتب ـ علاء المطيري:
6 من الشباب قٌتل أحدهم في سوريا وتوأمه حزين في بريطانيا، وأصيب الثاني برصاصة في بطنه ووالدهم يناشد الناجي والمصاب "عودا فأملي أن أراكم على قيد الحياة"، بهذه الكلمات بدأ أبو بكر دجيس البريطاني الذي التقته الجارديان البريطانية ليحكي مأساة "والد يبحث عن أطفاله الجهاديين" على الحدود السورية.
ولفتت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، الأحد، إلى أن دجيس والد الشباب البريطانيين بعث برسالة مليئة بالعواطف يستجدي فيها من تبقى من أبنائه بالعودة، مشيرة إلى أن 3 من أبنائه الـ 6 ذهبوا إلى سوريا قٌتل أحدهم وأصيب الآخر برصاصة في البطن في شمال غرب سوريا على الحدود السورية.
أملي أن أرى كلاكما على قيد الحياة
وأوضحت الصحيفة أن والد الشاب البريطانيين الثلاثة البالغ من العمر 45 تحدث في رسالته إلى أولاده " يا عامر.. يا ظافر عودوا، كفاكم ما كان، فقد ذهبت الحرب مذهبها، مضيفا مات أخوكم عبد الله لكني مازالت آمل أن أرى كلاكما على وجه الحياة ثانية".
أصغر جهادي بريطاني في سوريا
ونوهت الصحيفة إلى أن ظافر الذي يبلغ عمره 16 عاما هو أصغر بريطاني يقاتل في سوريا، مشيرة إلى أن والده لا يخشى من المحاكمة في بريطانيا بسبب مسؤوليته عن القرار الذي اتخذه أولاده، مشيرا إلى أنه فشل كأب في إقناع أولاده بعدم الانضمام للجماعات الجهادية بعد سفره إلى تركيا لإقناعهم بهذا الأمر.
وألمحت الجارديان إلى أن أبو بكر الذي لم يكن عطوفًا مع أولاده أوضح أن ابنه الأكبر عامر البالغ من العمر 20 عامًا ذهب إلى سوريا منذ ديسمبر 2014، بعد ترك عمله ودراسته في بريطانيا، مشيرا إلى أنه ذهب إلى سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية والأدوية ضمن قافلة لم تكن سرية، لكنه انضم إلى جبهة النصر بعد ذلك بقليل.
ونقل أبو بكر دجيس عن ابنه عامر قوله باستمرار "أريد أن أنضم للجهاديين، أريد أن أٌقاتل"، مشيرا إلى أنه كان قد اتخذ القرار وهو ما حدث بعد سفره إلى سوريا حيث اختفي عبد الله وقتل في سوريا منذ 10 أيام واختفى ظافر مع جواز سفره.
يبحث عن أبنائه على الحدود
ونقلت الصحيفة عن دجيس قوله ذهبت إلى سوريا للبحث عنهم واقناعهم بألا يلتحقوا بالقتال، مشيرة إلى قوله " شاركوا في إعانة اللاجئين، ليس هناك جدوى من القتال"، مضيفًا "لم أرغب في مجادلتهم حتى لا يصروا على آرائهم لقد استخدمت معهم الطرق اللطيفة لإقناعهم لكنني فشلت في إقناعهم بالعودة".
وتابع الوالد المكلوم "أشعر بالرعب من المصير الذي ينتظر أبنائي، لا أريد فقدانهم، لكن وبكل وضوح.. أصبحوا رجالا ويملكون قراراتهم".
احتسبه شهيد
ولفتت الصحيفة إلى قول دجيس " عندما رأيت صورة ابني عبد الله الذي قٌتل الأسبوع الماضي شعرت بالصدمة والحزن الشديد، وأضاف، لكنني أحتسبه شهيد على أية حال".
قصص مأساوية
ولفت دجيس إلى أن أبناءه تعرضوا للإيذاء الكثير والهجوم عليهم من الناس الذين كانوا يعتبرون أننا إرهابيين لمجرد أن عمهم كان معتقلا في خليج جوانتانامو، مشيرا إلى أن أبنائه تعرضوا للإيزاء بعد أن تم تحطيم نافذتهم 4 مرات دون أن تتمكن الشرطة من القبض على المتهمين في تلك الهجمات التي قام بها 15 شابا على منزلنا.
وتابع دجيس أن دراستهم تحولت إلي قصص مأساوية فكل يوم يتم طلبه في الهاتف لإخباره بقصة جديدة عن مشكلة مع أحد أبنائه، مشيرا إلى أنهم كانوا يواجهون ظروفا صعبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن والد عبد الله الذي قٌتل في سوريا كان يناشده دوما عبر " سكايبي" بالعودة لكن لم يتوقف حتى تم قتله، مشيرا إلى أن توأمه عبد الرحمن الذي مازال في بريطانيا في حالة حزن شديد.
موقف الحكومة البريطانية
وذكر دجيس أن الحكومة البريطانية لا تفعل الكثير من أجل منع الشباب من السفر إلى سوريا، مشيرا إلى أن عدد الشباب البريطانيين في سوريا وفقا لتقارير استخباراتية وصل إلى 400 فرد.
وتابع ربما يكون الأمر صعبا عليهم، لكنه علق على أن الشباب البريطانيين الذين يذهبون إلى سوريا يمثلون تهديدا داخليا علي بريطانيا بعد عودتهم قائلا " لا أرى ذلك، مشيرا إلى أن من يريد أن يكون إرهابي ويقتل المدنيين لا يحتاج للذهاب إلى سوريا لأنه يستطيع أن يفعل ذلك دون أن يذهب إلى أي مكان.
هل تخشى من العقاب؟
وردا على سؤال الجارديان عن قلقه من المحاكمة بتهمة تسهيل انضمام أبنائه إلى تنظيم إرهابي أوضح دجيس أن خوفه على أبنائه وأمله في رؤيته ثانية هو ما يقلقه وليس أي شيء آخر، مشيرا إلى أنه لا يرى أن أحد فعل وأنه لم يقصد فعل أخطاء.
لا تذهبوا إلى سوريا
ونقلت الصحيفة عن دجيس قوله " سوريا لا تحتاج مزيد من الرجال فلديهم ما يكفي، مضيفا أنه لا يجب على الشباب البريطانيين أن يذهبوا إلى هناك".
لماذا تتحدث إلى الإعلام؟
أجاب دجيس عن سؤال الجارديان حول سبب حديثه للإعلام الذي قد يعرضه للمسائلة فرد قائلا " ابني ضحى بحياته من أجل سوريا وأنا على يقين أنه يريدني أن أٌلقي الضوء على تعاطفنا وتوسلاتنا من أجل الشعب السوري.
كيف ترى دور الحكومة البريطانية؟
يجب على بريطانيا أن تٌسلح الثوار حتى يتمكنوا من الإطاحة بالأسد ووضع نهاية لتلك الحرب، مضيفا الثوار يحتاجون إلى دعمنا السياسي والإنساني إضافة إلى الأسلحة، وتابع " يجب أن نطالب حكومة بريطانيا لتسليح الثوار حتى يطيحوا بنظام الأسد بصورة أسرع ويتخلصوا منه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان