خبراء في حرب العراق يدعون لتواجد عسكري أمريكي بعد هزيمة "داعش"

واشنطن - (أ ش أ)..

أكد خبراء سابقون في مجال وضع الخطط الحربية إنه عند إلحاق الهزيمة بالتمرد الإرهابي في العراق، تحتاج واشنطن هذه المرة إلى الإبقاء على قوات أمريكية على الأرض لتدعيم الانتصار.

وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – أن ضباط الجيش السابقين يتحدثون عن ضرورة تواجد قوي يتسع ليكون أكثر من مجرد مستشارين ليصل إلى قوات مقاتلة في وضع الاستعداد وقوة جوية.

وسحبت الولايات المتحدة جميع المقاتلين والمستشارين والقدرات الاستخباراتية والقوة الجوية في ديسمبر من عام 2011.. حيث قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك إن أمريكا تترك العراق وهي دولة ذات سيادة ومستقرة وتعتمد على ذاتها.

لكن في الفترة من مطلع عام 2014 إلى منتصفه كان تنظيم "داعش" الإرهابي يستولي على شمال وغرب العراق، فهرعت واشنطن إلى إعادة المدربين والمستشارين العسكريين إلى بغداد وأطلقت في شهر أغسطس الماضي حربا جوية بمئات من المقاتلات والطائرات بدون طيار، الأمر الذي يقول المحاربون القدامى إنه لا يمكن أن يتكرر.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال المتقاعد جاك كين، مهندس عملية زيادة القوات في عام 2007 التي يرجع لها الفضل في هزيمة تنظيم "القاعدة" في العراق، قوله "نعم، نحتاج إلى قوة تواصل التدريب وتساعد وتقدم المشورة للجيش العراقي".

ونسبت الصحيفة إلى داكوتا وود، وهو ضابط متقاعد من سلاح مشاة البحرية الأمريكية وواضع الخطط السابق للقيادة المركزية، قوله إن "واشنطن تحتاج إلى نهج جديد من الدوام النصفي في العراق لمنع حدوث انهيار في فترة ما بعد الحرب مرة أخرى".