جنرال إسرائيلي: إسرائيل ستنقرض
غزة - (أ ش أ)..
حذر قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية المنتهية ولايته الميجور جنرال إيال آيزنبرج من أن إسرائيل "ستنقرض" إذا واصلت التصرف كـ"ديناصور" في مواجهة أعدائها الإقليميين البارعين.
وفي مقابلة مع صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) الإسرائيلية أوردتها اليوم على موقعها الإلكتروني، قال آيزنبرج إن الاتفاق في المفاوضات النووية في سويسرا سيتطلب "تقييما جديا للوضع"، والرد بقرار حول "أين تتجه إسرائيل، نحو الأفضل أم الأسوأ".
ورفض المسئول العسكري الإسرائيلي أن يحدد ما إذا كان تخوف إسرائيل المركزي سيكون حرية عمل أكبر للاعبين غير حكوميين مؤيدين لإيران مثل حزب الله، أو من تهديدات مباشرة أكثر مرتبطة ببرنامج إيران النووي. ولكنه أضاف أن إسرائيل ستكون مضطرة إلى التوصل إلى استنتاجات.
وقال آيزنبرج، متحدثا في مكتبه في المقر الرئيسي للجيش الإسرائيلي في تل أبيب ، " لا يمكنك التصرف كنعامة ودفن رأسك في الرمل وأن تقول أن شيئا لم يتغير ، لقد تغير شيء ، عنصر أساسي جدا في تقييمك للوضع تغير ، عليك استيعابه".
وتحدث آينزنبرج، الذي كان قائدا للواء غزة خلال عملية "الرصاص المصبوب" في 2008-2009 وشعبة المظليين 98 خلال حرب لبنان الثانية، تحدث عن التهديد المتغير من غزة والشكل المتوقع لحرب مستقبلية مع حزب الله، مشبها إسرائيل بديناصور وبعد ذلك بجوليفر - شخصية عملاقة تذهب إلى أرض أقزام - قال "طوال تاريخ البشرية كله نتج عن كل التغييرات الهائلة انقراض للمخلوقات الأكبر والأقوى ظاهريا، بينما نجحت أنواع أصغر حجما وأكثر قدرة على التكيف بالبقاء".
وقال آيزنبرج " إن حماس موجودة في عملية تآكل للتفوق النوعي الإسرائيلي، لأن التغيير في مؤسسة كبيرة مثل الجيش الإسرائيلي يتطلب السير في طريق الآلام كله، على سبيل المثال ، في عملية (الجرف الصامد)، رأى الجيش براعم عقيدة الحرب لدى حماس المتمثلة في الأنفاق، ولكنه فشل بالعمل بسرعة كافية، إلى أي مدى كنا قادرين على أخذ هذه البراعم والبدء بعملية التعليم؟ لم يفاجئنا ذلك ، وهذا هو الأمر المقلق هنا".
وأضاف "نحن بحاجة إلى أن نكون صغارا وسريعين وليس كبارا وثقيلين، نحن قوة إقليمية ونعمل كالديناصورات في القدم، وسننقرض بهذا المعدل".
ووسع أيزنبرج من الإستعارة التي استخدمها لتشمل "رحلات غوليفر"، وفيل شاهده مؤخرا في فيلم وثائقي وهو يتعرض لهجوم من قبل 14 لبؤة، وشركة كوداك، التي كانت يوما عملاقة، ولكنه لم تنجح في استيعاب التحول من الفيلم إلى الرقمية.
وأضاف "إن أعداء إسرائيل حددوا بدقة أسوأ ما وصلت إليه البلاد خلال حرب الخليج عام 1991 – عندما فر الكثيرون من سكان تل أبيب من المدينة وخضوع حكومة يتسحاق شمير للمطالبة الأمريكية بالامتناع عن الرد على الصواريخ التي أطلقها صدام حسين – واستثمروا بسرعة في الصواريخ وقذائف الهاون".
وتابع " فقط في أبريل 2011، بعد حوالي 5 سنوات من حرب لبنان الثانية، استطاعت إسرائيل بناء منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، وهي منظومة دفاعية متعددة الطبقات لا مثيل لها في العالم".
وأضاف أنه يأمل بأن تبدأ منظومة "درع داوود"، وهي جزء حاسم في المنظومة الدفاعية ضد الصواريخ متوسطة المدى، بالعمل في أواخر 2015، وإن الجانب السلبي من نظام الدفاع الجوي، الذي نجح بتدمير أكثر من 85% من الصواريخ التي استهدفها خلال الحملتين العسكريتين الأخيرتين، هو أنه في حين أن منظمات مثل حماس وحزب الله تباهت مرة، وفي الواقع جعلت ذلك جزءا مركزيا من عقيدة القتال الخاصة بها، بقدرتها على محاربة إسرائيل لأسابيع من دون انقطاع، فإن الحرب القادمة مع حزب الله، بسبب منظومة الدفاع الجوي، والتي وفرت على الإسرائيليين بعض مصاعب الحرب، ستبدأ على الأرجح بحرب خاطفة".
وقال آيزنبرج "لن أستخدم هذه الكلمة ، وأفضل استخدام سقوط [صواريخ] كثيرة، ويجب على جمهور المواطنين الاستعداد إلى ما بين 1,200 و 1,500 صاروخ يوميا خلال المرحلة الأولى من الحرب مع حزب الله "، وعزى هذا التحول في عقيدة المنظمة الشيعية إلى عاملين : الرغبة في التسبب بحرقة [ثمن الحرب] للوعي الإسرائيلي ، وفهم أن ما لا يتم إطلاقه في الفصل الأول قد لا يكون إطلاقه ممكنا في الفصل الثالث.
وأضاف "إن هجوما من هذا النوع قد يجبر إسرائيل على الرد بنوع [ من الرد الذي] لم يشهده ولا يعرفه الطرف الآخر ، وأقول للطرف الآخر : لا يوجد لدي اللون لوصف كيف ستبدو بيروت في الحرب القادمة ، ستكون أكثر قتامة وأكثر إيلاما وأكثر سوادا".
وتابع "سواء في الجنوب والشمال سيكون هناك دفع في إختصار الحملة، لمنع تكرار حرب الـ 50 يوما في الصيف ، والإدراك أن البالغين المسؤولين – حماس في الجنوب والحكومة اللبنانية في الشمال – سيتم التعامل معهما على أنهما أصحاب السيادة".
مع ذلك، قال قائد الجبهة الداخلية المنتهية ولايته "إن الجيش الإسرائيلي استوعب في أعقاب الحرب في غزة والثمن الذي دفعته البلدات المتاخمة للحدود مع غزة ، بأننا بحاجة إلى أدوات أكثر في صندوق العدة ، بما في ذلك القدرة على نقل شرائح من السكان الذين تضرروا بشكل كبير والقدرة على توفير الدعم اللوجستي للسكان الذين يطلب منهم البقاء في منازلهم، في مبان محصنة".
يوم الخميس تولى الميجر جنرال يوئيل ستريك قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ، وقال آيزنبرج، الذي بدا مرتاحا بعد 34 عاما من الخدمة، أنه ترك له زوج أحذية رياضية – في تذكير رمزي له بأنه ليس بحاجة إلى اجتياز الدب ، ولكن عليه أن يكون ببساطة أسرع من الآخرين في السباق – وكتاب مزامير "ليكون الله في عونه".
فيديو قد يعجبك: