واشنطن بوست: قوة داعش العسكرية لا تشكل خطرا على الدول الغربية

كتبت - هدى الشيمي:

من الخطر المغالاة في قوة العدو، أو الاستهانة بقوته، وقد فعلت الولايات المتحدة الأمريكية الشيئين في نفس الوقت، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وطبقت الصحيفة ذلك على موقف السياسيين الأمريكيين من تنظيم داعش، فعرضت تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن التنظيم، والتي قال فيها إن ذلك التنظيم ليس لديه رؤية، ولا يتعامل إلا بالطرق المتطرفة، ومن بينها الذبح، كما أنه لن يستطع الفوز بأي معركة، بسبب الأفكار والأيدولوجيات التي يتبعها، لأنها لا تضمن له النجاح في أي شيء، لذلك لا يوجد داعي لإرسال قوات لمحاربة الميليشيات المسلحة، لأن هزيمتهم ليست ضرورية.

 ومن ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هيجل، على تشكيل داعش لخطورة كبيرة على كل المصالح الأمريكية، واعتبر السيناتور بيل نيلسون التنظيم خطر واضح، أما السيناتور ليندسي جرام، فطالب الرئيس الأمريكي بإرسال قوات برية للقضاء على قوات داعش في سوريا والعراق، قبل وصولهم لأمريكا وقضائهم على الجميع.

 ورأت الصحيفة أن كتاب "داعش" الذي ألفته جيسكا سترن، وجي إم بيرجر، والذي يعرض بعض التفاصيل عن نشأة التنظيم، والأحداث التي مهدت لظهوره، والسياسات التي اتبعها بعض قياداته، يجب أن يقرأه كل الساسة الأمريكان، وصناع القرارات،  والذي صوران فيه التنظيم المتطرف بأنه منظمة معقدة، تستطيع أن تتكيف مع المستقبل، ومع أنها تنتهج طريقة وحشية جدا، إلا أنها تقوم بذلك لأغراض معينة، وبطريقة دورية.

 وعلى الرغم من الانتصارات العسكرية الكثيرة التي حققتها داعش، أكدت جيسكا وبيرجر في كتابهما أن التنظيم لا يشكل خطرا على أي دولة غربية.

 كما تطرق الكتاب لبعض الأحداث التي تسببت عواقبها في حدوث مشاكل وأدت لتفاقم الوضع في العراق، وكان أولها الافتراضات الأمريكية الخاطئة بشأن العلاقة بين صدام حسين والقاعدة، مما دفع الرئيس الأمريكي جورج بوش، لخلق حرب ليس لها داعي في العراق، فحول ذلك العراق لمكان يترعرع فيه الإرهاب، والتطرف، وتحولت معسكرات الاعتقال الأمريكية مراكز تجمع واقامة المتطرفين والجهاديين.

وأشارت جيسكا وبيرجر إلى الاستفادة التي يحصل عليها التنظيم، بسبب ردود أفعال التنظيم، التي تنجم بعد استفزازهم له بأفعالهم الوحشية، محذرين من ضرورة ضبط النفس، والتعامل مع الموقف بمنتهى الهدوء والحكمة