صحيفة أمريكية: ألعاب الفيديو العنيفة مُفيدة
واشنطن - (أ ش أ)..
ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن ألعاب الفيديو العنيفة من الممكن أن توفر بعض اللحظات للتعليم بالنسبة لمن يلعبها، وذلك على الرغم من توجيه سهام الانتقاد لها بسبب العنف والدم الزائد عن الحد.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني - أن بعض الباحثين والجماعات الإنسانية وحتى المسئولين العسكريين يقولون إن ألعاب الفيديو والكمبيوتر بإمكانها الاستجابة لـ "نداء الواجب" بخصوص دمج القواعد الدولية للحرب وحقوق الإنسان في سيناريوهات المعارك التي تقدمها.
وأضافت الصحيفة أن المنتقدين يقولون إن بعضا من ألعاب الكمبيوتر الأكثر شعبية في العالم تسمح للاعبين بارتكاب انتهاكات في حق القانون الدولي مثل إطلاق النار على سجناء جرحى وتعذيب معتقلين واستخدام أسلحة كيماوية محرمة لإلحاق الهزيمة بقوة معادية، دون تبعات سلبية.
ونقلت الصحيفة عن الكولونيل كرت سانجر أستاذ القانون في سلاح المارينز الأمريكي، قوله : "تعين علي أن أجد شيئا يجهز جنود المارينز لدي من أجل شيء لم يقم به الكثير منهم من قبل، ولا يمكن لنا القيام به مجددا في الواقع، وشيء أيضا سيعيشونه في المعركة والتدريب".
وأضاف الكولونيل سانجر :"ذلك هو السبب في تفكيري بإضافة التكنولوجيا وألعاب الفيديو.. ويعد الواقع الافتراضي أداة قيمة يمكن لوزارة الدفاع الأمريكية الاعتماد عليها حاليا لأنها توفر القدرة على الاقتراب أكثر من الواقع".
وأشار إلى أنه من الضروري للمجندين أن ينصاعوا لقوانين النزاع المسلح بما في ذلك مفاهيم الأهداف العسكرية الشرعية واستخدام القوة والتمييز بين الصديق والعدو، وتقليص حجم الخسائر والدمار غير اللازم..قائلا "تلك هي النوعية من الأشياء التي آمل في أن يركز عليها المطورون لألعاب الفيديو من أجل مساعدتنا في الاستعداد للمعركة ووضعنا في مواقف حيث يمكننا، في التدريب، القيام بتلك الاختيارات".
ونسبت الصحيفة إلى أستاذ أمن الإنترنت في جامعة سلاح مشاة البحرية "المارينز" في كوانتيكو بولاية فيرجينيا، قوله : "أعتقد أن الناس لا يفهمون إلى أي مدى يعد هذا الأمر مهما".
ووفقا لسيث هودسون مساعد مدير برنامج تصميم ألعاب الكمبيوتر في جامعة "جورج ماسون" بفرجينيا الشمالية، فإن بعض مصممي الألعاب فهموا الرسالة بالفعل، موضحا أن هناك ألعابا قليلة تجسد في حقيقة الأمر الحرب من الزاوية الأخرى، وأن هناك ألعابا أيضا تدعم مبادئ القانون الإنساني الدولي لكن لا يتم الإعلان عن ذلك صراحة.
وضرب ماسون مثلا بلعبة "كول أوف ديوتي مودرن وورفير 2" التي توفر الملامح الافتتاحية لها سيناريو تدريبي يحاول فيه اللاعبون التفرقة بين الأعداء والأهداف المدنية، وإن كانت هذه اللعبة تحتوي أيضا على مستوى مثير للجدل يطلق فيه اللاعبون، وهم في صورة إرهابيين، النار على المدنيين في مبنى الركاب لأحد المطارات، في حين يمنح اللاعبون فرصة تفويت هذا المستوى دون فرض عقاب عليهم.
فيديو قد يعجبك: