لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

40 جلدة عقوبة من ترتدي الكعب العالي في أراضي داعش

10:11 م الإثنين 20 أبريل 2015

40 جلدة عقوبة من ترتدي الكعب العالي في أراضي داعش

القاهرة - مصراوي:

حياة المرأة في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" ليست أمرًا يمكن تخيله، إلا من خلال مسؤولة من داخل التنظيم، وعضوًا في كتائب الخنساء، أو الكتائب النسائية التابعة لداعش.

الجلد للمرأة مهما كان عُمرها إن لم تكن ملتزمة بالزي الذي حدده تنظيم "داعش"، بل إن ارتداء الكعب العالي أمرًا مخالفًا لشريعة داعش، بحسب تقرير لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، التي التقت بامرأتين تمكنتا من الفرار من قبضة داعش وتختبئان بشكل غير شرعي في تركيا.

ووفقًا للتقرير، تمكنت زوجتا اثنين من مسلحي "داعش"، كانتا ضمن "كتائب الخنساء"، من الفرار من مدينة الرقة السورية، التي أعلنها تنظيم داعش عاصمة له، وتم تهريبهما إلى تركيا، في وقت سابق من العام الجاري، والاختفاء عن الأنظار، وقالت المرأتان إنهما تخشيان الآن من إمكانية عثور عناصر تنظيم الدولة عليهما.

وقالت دعاء، وهو اسم حركي وتبلغ من العمر 20 عامًا، إنها غادرت سوريا بعد أن فجر زوجها السعودي نفسه في هجوم انتحاري، مضيفة أنها نشأت على حب زوجها، الذي أقنعها أن الحياة في ظل تنظيم "داعش" هو الأمر الصائب.

وحول دورها في كتائب الخنساء، قالت إنه كان يتلخص في معاقبة النساء اللواتي لا يلتزمن بقوانين العيش في ظل "داعش"، مشيرة إلى أنها قامت بمعاقبة النساء بالجلد بنفسها، وبينت دعاء المستويات المختلفة من العقوبات في ظل داعش، وقالت: "إذا حاولت النساء الهرب بعد اعتقالهن فإنها تعاقب بستين جلدة".

وفيما يتعلق بالملابس، أوضحت دعاء، أنه إذا لم تكن المرأة ترتدي العباءة المناسبة أو إذا كانت ترتدي حذاء بكعب عال، فإنها تعاقب بأربعين جلدة.

وعبرت دعاء عن أسفها لما فعلته أثناء وجودها في ظل تنظيم الدولة وكتائب الخنساء بالرقة، وقالت إن أكثر ما أزعجها هو جلد نساء مسنات "لم تكن ملابسهن مناسبة"، مضيفة "لقد كن بمثل سن والدتي.. ما أعنيه هو أن الفتيات بعمري ينبغي أن يعاقبن العقاب المناسب، أما المسنات فلا".

وأوضحت دعاء، أن تنظيم داعش أسس "كتائب الخنساء" العام الماضي لضبط النساء اللواتي يعشن في مناطق سيطرته، وأشارت إلى أنه يتم تدريب النساء على السلاح لمدة شهر، وتحصل المرأة العضو في الكتيبة على راتب شهري يقدر بنحو 100 دولار، وقالت إن الأعضاء بكتائب الخنساء يقمن بدوريات في شوارع المدينة، ويقمن بدور في نقاط التفتيش بالمدينة، وكذلك عمليات دهم للمنازل.

أما المرأة الثانية الهاربة من داعش فهي "أم أوس" (وهو أيضاً اسم حركي)، وتبلغ من العمر 23 عاماً، وقالت "أم أوس" إنها التقت بالعديد من النساء الأجنبيات القادمات من أوروبا واليابان وجميعهن أعضاء في كتائب الخنساء.

وأوضحت أن النساء العربيات هن المناط بهن القيام بأعمال الشرطة النسائية وإدارة شؤون المدينة، أما غير العربيات فكان يسمح لهن في الغالب بالتوجه إلى خطوط القتال، مشيرة إلى أنها التقت بمقاتلة أجنبية من الجنسية البريطانية، وأنها تقاتل في صفوف داعش ويطلق عليها اسم "أم بكر".

وقالت "أم أوس"، إنها جاءت إلى الرقة "لأنها مدينة إسلامية.. حيث الدين الحقيقي"، وأن جميع القادمين إلى المدينة جاءوا لقتال الكفار.

و"أم أوس" بدورها كانت متزوجة من مقاتل أجنبي، وكان زوجها الأول تركيًا وقيادياً في داعش، لكنه قتل في إحدى المعارك، وبعد شهور، دفعها والدها إلى الزواج من مقاتل مصري الجنسية، لكنه تخلى عنها عندما اختلف مع التنظيم وهرب.

واعترفت بأنها لم تحب أيًا من زوجيها، وقالت: "تزوجتهما لأنه الشيء الوحيد المتاح، وفي الواقع فإنه لم يكن زواجًا بالمعنى الحقيقي.. كنت أقضي معظم وقتي في منزل والدي لأن زوجي لم يكن موجودًا، وكان يتصرف بشكل عادي، كان يأتي إلى المنزل ليوم أو يومين، ثم يعود للقتال"، مضيفة أنه خلال عام كامل لم تر زوجها التركي سوى أقل من شهر بالمجمل، قبل أن يقتل.

ورغم أنهن تمكن من الهرب من داعش، فإن "دعاء" و"أم أوس" ليستا حرتين، إنهما في تركيا بصورة غير شرعية، ومسلحو داعش يبحثون عنهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان