لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف ألمانية: على أوروبا قبول اللاجئين بدلا من ردعهم

11:42 ص الجمعة 24 أبريل 2015

الهجرة غير الشرعية

برلين (دويتشه فيله)

ألقت الصحافة الألمانية نظرة نقدية على جهود الاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط ومنع المآسي الإنسانية المرتبطة بها، المتمثلة في تكرار غرق قوارب وسفن مهاجرين يذهب ضحيتها المئات.

اهتمت الصحافة الألمانية بالمآسي الإنسانية التي تشهدها سواحل البحر المتوسط باستمرار والتي يذهب ضحيتها آلاف اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا بشكل غير قانوني. ونظرت الصحف بأسلوب نقدي إلى خطة العمل الخاصة بهذا الموضوع التي قدمتها المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع.

دير شبيجل'' تساءلت في معرض تعليقها على نواحي تعاون الاتحاد الأوروبي مع الدول الإفريقية المعنية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، فكتبت تقول: ''في أي النواحي ينبغي أن يكون ''التعاون على نحو أفضل'' مع الدول الإفريقية، إن لم يكن في تحسين نوعية حياة الناس الذين يعيشون هناك؟ الهدف هو على الأرجح تأمين الحدود من الجبهة الأمامية؛ لذلك ينبغي أصلا الحيلولة دون وصول اللاجئين إلى السواحل الليبية، التي يركبون منها قوارب التهريب''.

أما صحيفة ''دي تسايت'' فقد سلطت الضوء على ليبيا وشبكات تهريب البشر، وذكَّرت بسياسة الأبواب المفتوحة التي اتبعها معمر القذافي نحو اليد العاملة الإفريقية، ما حوّل سواحلها إلى وجهة مفضلة لشبكات المهربين.

وكتبت تقول: ''حتى في زمن حكم القذافي لم تجر مكافحة نشاط المهربين، وإنما جرى الترحيب به. فالعديد من المهاجرين كانوا يأتون كيد عاملة رخيصة للعمل في القطاع الزراعي. زيادة على ذلك، فإن السياسة الأوروبية للاجئين والتي تم من خلالها توسيع مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر إقامة معسكرات إيواء للنازحين على الأراضي الليبية جعل نظام القذافي يحظى باعتراف دولي وتدخل الأموال خزائنه. وأثمرت سياسة الأبواب المفتوحة التي نهجها القذافي والتزاماته بقضايا الدول الإفريقية في جعل ليبيا بلد عبور للاجئين القادمين من جميع أنحاء أفريقيا (...). أما اليوم، وفي ظل المرحلة المتقدمة من تفكك (الدولة الليبية)، فقد أصبح من الصعب السيطرة على زمام الأمور في ليبيا، ما يجعل الأمر لعبة سهلة جدا بالنسبة لشبكات التهريب''.

من جهتها كتبت صحيفة ''براونشفايجر تسايتونج'' تعليقا تنتقد فيه الخطوات التي تنوي دول الاتحاد الأوروبي تفعيلها لمواجهة تهريب البشر إلى أوروبا فقالت: ''مفهوم الردع قد يكون مفيدا عندما يتواجه خصمان مسلحان؛ وليس عندما يتعلق الأمر بأناس لا يوجد لديهم في أوطانهم شيء يخسرونه. وبدلا من مواصلة إحكام إغلاق الحدود الخارجية، ينبغي على دول الاتحاد الأوروبي أن تفحص طلبات اللجوء في البلدان الأصلية للاجئين وأن تفتح قنوات قانونية للهجرة أمام الناس في مناطق الحروب (...) كل هذا لن يمنع أشخاصا آخرين من امتطاء قوارب صغيرة كثيرة والوقوع ضحايا لعصابات مهربين منعدمة الضمير، لكن سياسة مغايرة يمكن أن تقلل من المعاناة''.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان