الاندبندنت تكشف عن "تطهير مجتمعي" في لندن

كتب - سامي مجدي:

كشفت صحيفة الاندبندنت عما سمته "تطهيرا مجتمعيا" في العاصمة البريطانية لندن جراء خفض الرعاية الاجتماعية وارتفاعات الباهظة في الايجارات.

تقول الصحيفة في تحقيق نشرته على موقعها الالكتروني الاربعاء إن أكثر مت ٥ آلاف عائلة رحلت في صمت عن لندن في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بمعدل ٥٠٠ عائلة أسبوعيا، مشيرة إلى أن الأعداد في تزايد.

وأضافت الصحيفة أنها خلصت على مستندات تكشف "التطهير الاجتماعي" الذي يجري في أنحاء العاصمة البريطاني نتيجة لخفض الرعاية الاجتماعية والارتفاع الباهظ في الايجارات.

وتظهر الأرقام أدادا غير مسبوقة من العائلات التي لا تستطيع توفير الأموال اللازمة لإيجاد منازل في مناطقهم المحلية، الامر الذي جعلهم يتركونها إلى مناطق أخرى بعيدا عن لندن، منقطعين بذلك عن أقاربهم وشبكات الدعم.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنها كشفت عن حالات اكتئاب واغتصاب وإجهاض لأطفال فيما بين هؤلاء الذين أجبروا الى الانتقال بعيدا عن مناطقهم بأميال كثيرة.

وأوضحت الصحيفة أن نحو ٢٧٠٧ عائلة انتقلوا من لندن في العامين الاخيرين إلى مناطق مانشستر وبرادفورد وهاستينغ وبيمبرومشير ودوفر وبليموث.

وتقول إنه في الفترة من يوليو إلى سبتمبر العام الماضي نقلت ٤٢٣ عائلة خارج لندن، حيث نقلت ١١٥ عائلة إلى اسكس، و٩٦ الى كنت و٢٤ الى بيرمنغهام.

وتؤكد الاندبندنت أن المجالس المحلية في المدن والبلدات سواء في لندن أو خارجها لا تقوم بواجبها القانوني حيال هذه العائلات كما أنها لا تخبر بعضها بالعائلات التي باتت بلا مأوى.

ووفقا للصحيفة، تأثرت لندن بشدة بخفض الرعاية الاجتماعية الذي طبقته الحكومة الائتلافية، فضلا عن ان أسعار الايجارات ارتفعت بصورة كبيرة في أنحاء البلاد.