مدير الجزيرة أمريكا يواجه تهم "التمييز وكراهية اليهود والنساء"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن محمود عثمان مدير البث الإذاعي بقناة "الجزيرة أمريكا" يواجه تهمًا بالتمييز ومعادية السامية وكراهية النساء إضافة إلى تهم جنسية، مشيرة إلى أن تلك التهم تضمنتها دعوى قضائية قام بها ماتيو لوقا أحد العاملين بالقناة أمام محكمة نيويورك بعد فصله تعسفيا كما جاء في نص الدعوى.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، أن الدعوى تشير إلى استخدام عثمان لعبارات عنصرية مثل "كل من يدعم اليهود يستحق الموت ويجب أن يذهب إلى الجحيم"، مشيرة إلى أن لوقا ذكر في الدعوة القضائية أن مدير البث الإذاعي يعتقد أن مراسلي الشبكة يدعمون إسرائيل بصورة كبيرة جدا، على الرغم من أن الجزيرة معروفة بنقدها الواسع للدولة اليهودية.
ومن بين الادعاءات أيضا أن محمود عثمان طلب من مسؤولة بارز بقسم الاخبار استبدال مصور فوتوغرافي إسرائيلي بآخر فلسطيني على الرغم من أن الأخير أقل منه تأهيلا، وعندما رفضت تم معاقبتها ونقلها إلى وضع وظيفي أقل ليحل محلها أحد أصدقائه من الرجال.
ونقلت الصحيفة عن لوقا أنه تعرض للفصل منذ 10 أيام بعد أن قدم تقريرا عن سلوك عثمان إلى إدارة الموارد البشرية بالقناة وأنه سيطلب 15 مليون دولار تعويضا، لكن عثمان أنكر تلك الادعاءات في مقابلة مع واشنطن بوست حيث أوضح أن جميع التهم المذكورة في الدعوى غير صحيحة.
وكما تقول الدعوى فإن الجزيرة العربية والإنجليزية كلاهما مصاب بوباء التقارير تعكس تحيزا ينعكس أثره على الصحافة الموضوعية التي يٌفترض أن تقدمها، مشيرة إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك في أن ما يزيد عن 20 من طاقمها تم إقالته بسبب التغطية العاطفية أثناء احتجاجات الإخوان في مصر عقب إزاحة الرئيس السابق محمد مرسي في 2013.
ومن جهة أخرى أوضح موقع " انفستجتف بروجيكت" البحثي الِأمريكي أنه في يناير الماضي، عقب أحداث شارل ابدو ـ كشفت رسائل البريد الإليكتروني الخاصة التي نشرتها مجلة ناشيونال ريفيو أن صلاح الدين خضر المدير التنفيذي للجزيرة الإنجليزية بعث برسائل إلى أطقم العمل يطالبهم فيها بالتركيز على استخدام عبارة "الرسوم العنصرية" لوصف الرسوم التي نشرتها مجلة شارل ابدو الفرنسية أثناء تغطية الحدث.
واقترح صالح القيام بسؤال الجمهور عما إذا كانت الحادثة هجوما على حرية الرأي أم أن عبارة " أنا شارلي" كانت مجرد عملا عرضيا من الفرنسيين للتعبير عن غضبهم.
وكان من بين الأسئلة التي اقترح خضر طرحها .. من الذي يهاجم حرية التعبير؟، هل هجوم 3 فتية على مجلة مثيرة للجدل يٌعادل هجوما حضاريا على القيم الأوربية.
وتشير الرسائل الإليكترونية التي تداولها خضر مع أطقم عمل الجزيرة أن علامات " أنا شارل إبدو" تعكس قدرا من التحيز حيث أنه لا يمكن لأحد أن يٌلصق الهجوم بالإرهابيين عن طريق الهجوم على غالبية المسلمين بإعادة انتاج مزيد من الرسوم.
وتابع في رسائله أن ربط تلك الأمور ببعضها حقق الانقسام الذي يسعى هؤلاء الفتية لتحقيقه.
وهذا الإحساس الذي تحدث عنه خضر ـ كما يقول الموقع ـ ظهر صداه في مقال كتبه الصحفي القطر محمد آل سليم الذي أوضح ما فعلته مجلة شارل ابدوا لم يكن حرية رأي بقدر ما أنه انتهاك لها، مشيرا إلى أنه يمكن لأي أحد أن يعود إلى تلك الرسومات ويلقي نظرة عليها قبل أن يذكر رأيه في تلك الواقعة.
وتابع آل سليم قوله أن الأمر لا يتعلق بما تقوله الرسومات بل بالطريقة التي تم تناول الموضوع بها، وأضاف " أٌدين القتل لكني لست شارلي ابدو".
فيديو قد يعجبك: