صحيفة لبنانية: نجاح المفاوضات الإيرانية بإمكانه تغيير مسار القرن 21

كتبت- هدى الشيمي: 

ذكرت صحيفة "ذا ستار" اللبنانية أن اللحظات التاريخية العظيمة تصبح في وقت لاحق دراماتيكية، ومهيبة، ولكنها في وقت حدوثها تتسم بالفوضى والارتباك، وهذا ما ينطبق على المفاوضات الإيرانية النووية.

قالت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- إن نجاح المفاوضات الإيرانية بإمكانه تحويل مسار العالم، ونقله إلى مرحلة جديدة تماما، ولكن العملية التي تتم بها المفاوضات ليست جيدة، وأن مستقبل إيران النووي لن ينتهي بانتهاء المفاوضات.

وأوضحت أنه بعد ثمانية أيام من المفاوضات المكثفة في سويسرا، والتي أعقبت حوالي ثمانية عشر شهرا من المحادثات، أعلنوا إطار مؤقت لاستعمال إيران لطاقتها النووية، في أهداف سلمية فقط، وتجنب استعمالها في أغراض عسكرية، ومنحوا أنفسهم فرصة حتى شهر يونيو لكي يأخذوا قرارا نهائيا.

ووجدت الصحيفة أن نجاح المفاوضات له أهمية كبرى لإيران، والتي عانت العزلة على مدار خمسة وثلاثين عامًا، وصلت فيهم علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أسوأ درجاتها، ومن المتوقع أن تساعدها المحادثات لتكون أحد القوى العالمية، وتصبح أحد أعضاء المجتمع الدولي.

ووفقا للصحيفة، فمن شأن الاتفاق النووي الإيراني خلق علاقة بناءه بينها وبين الغرب، والتي كانت موجودة قبل الثورة الإسلامية في عام 1979، مما يقلب الموازين في الشرق الأوسط.

كما توقعت زيادة الأصوات المعارضة والهادف لمنع اتمام الاتفاق قبل الميعاد النهائي لإبرام الصفقة في يونيو المقبل، مشيرة إلى أن المعارضين سيحرضون وسائل الإعلام، ويحاولون إثار رعب المواطنين في مختلف دول العالم.

ومن بين الادعاءات التي ستسعى المعارضة لنشرها لمنع عقد الاتفاقية النووية الإيرانية، تأكديهم أن زيادة العقوبات عليها سينتج عنه حياة أفضل، إلا أن الصحيفة ترى عكس ذلك، فقالت إن إيران على مدار العقود الماضية، لم تيأس ولم تنصرف عن برنامجها النووي، على الرغم من زيادة العقوبات عليها، مشيرة إلى أن المزيد من العقوبات سيقنع طهران بأن المفاوضات مع الغرب مجرد تضييع وقت، ولكنه لن يبعدهم عنها.

وتنبأت الصحيفة بادعاء البعض، بأن نجاح المفاوضات النووية الإيرانية، من شأنه مساعدتها على تضليل المجتمع الدولي، ولكنها أشارت إلى عملها على برنامجها النووي خلال السنوات الماضية، على الرغم من مراقبتها، مؤكدة أن نجاح المفاوضات سيغير الوضع، وسيجعلها تشعر أن القوى الستة العالميين - ألمانيا، روسيا، الصين، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا"، واثقين بها، لذلك لن ترغب في الاطاحة بتلك الثقة.

وكان ثالث ادعاء توقعت الصحيفة أن يحاول المعارضون استخدامه لمنع اتمام المفاوضات، هو زعزعة الأمن والاستقرار في حالة نجاح المفاوضات النووية الإيرانية، ولكنها أشارت إلى عدم وجود امكانية لحدوث ذلك، لأن إيران دولة متحضرة، ترغب في كسر الجليد بينها وبين العالم، لذلك رفع العقوبات عنها، سيضيف للشرق الأوسط.