صحيفة: مخطط إيراني لتحريك ميليشيات عراقية باتجاه الحدود مع الكويت والسعودية
القاهرة – مصراوي:
كشفت معلومات خاصة لصحيفة السياسة الكويتية أمس، أن النظام الإيراني يخطط لتحريك الميليشيات العراقية الموالية له باتجاه الحدود العراقية مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، رداً على “عاصفة الحزم” ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن.
وقال قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ان رئيس العمليات الخارجية في “الحرس الثوري” قاسم سليماني أجرى مناقشات في هذا الشأن مع قادة ميليشيات “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي و”منظمة بدر” بزعامة هادي العامري و”حزب الله العراقي” بزعامة أبو مهدي المهندس و”جيش المختار” بزعامة واثق البطاط، وزعماء جماعات اخرى بينها “لواء أبو الفضل العباس” الذي لا زال يقاتل في سورية إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.
وأكد القيادي لـ”السياسة” أن النقاشات بحثت في قضية واحدة هي التحرك على الحدود بين العراق وبين السعودية والكويت، مشيراً إلى أن مثل هذه الاجتماعات تمثل عادة بداية تحرك عملي على الأرض، وربما تشهد الأيام المقبلة بعض الهجمات التي تشنها الميليشيات ضد حدود الدولتين بطريقة أو بأخرى.
وأشار الى أن من بين السيناريوهات المطروحة هو شن اعتداءات عسكرية من قبل الميليشيات على حدود السعودية والكويت تستهدف حرس الحدود في الدولتين، غير أن هذا الخيار سيكون رهناً بتطورين: الأول يتعلق بتدخل بري واسع لدول التحالف العربي في الاراضي اليمنية، والثاني يتمثل بنجاح غارات التحالف بتصفية بعض قادة الحوثيين الرئيسيين بينهم زعيم التمرد عبد الملك الحوثي.
واعتبر أن هزيمة الحوثيين في اليمن واستعادة صنعاء لصالح سلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ستكون من بين أهم التطورات الميدانية التي يمكن أن تؤدي إلى رد فعل عنيف من قبل الميليشيات العراقية لمهاجمة أهداف في السعودية والكويت عبر الحدود.
وبحسب معلومات القيادي الشيعي، فإن النظام الإيراني مستعد لإطاحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إذا تبنى مواقف معارضة لتحركات الميليشيات في جنوب العراق ضد السعودية والكويت، لأن كل المؤشرات والمعطيات تؤكد أن العبادي لن يتورط أبداً في تبني سياسة معادية للدول العربية المجاورة.
وإذ رجح أن يكون العبادي عاجزاً عن تحريك قوات الجيش العراقي لمواجهة الميليشيات، حذر القيادي من أن أي تهديد لدول الجوار انطلاقاً من الأراضي العراقية ربما يؤدي إلى اندلاع مواجهة بين إيران والدول العربية، خاصة دول الخليج، وهو تطور سيثير الولايات المتحدة وحلفاءها في التحالف الدولي ضد “داعش”، وربما يدفعها لتوجيه ضربات عسكرية ضد مواقع الميليشيات المرتبطة بطهران.
فيديو قد يعجبك: