لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأخضر الإبراهيمي: قصف داعش عسكريا لن يهزمها

04:40 م الثلاثاء 07 أبريل 2015

كتب – محمد مكاوي:

أكد مبعوث الأمم المتحدة للسلام السابق، الأخضر الإبراهيمي، إن المفاوضات لحل الصراع الداخلي في سوريا والعراق أمر شديد الأهمية لضمان هزيمة الجماعة المتشددة، المعروفة بدولة الإسلام في العراق والشام (داعش)، قائلا : "لن يؤتي القصف بأية نتيجة إن لم يكن جزءا من عملية سياسية".

وقال الابراهيمي في حواره لمجلة كايرو ريفيو للشؤون الدولية، الثلاثاء، إن "داعش ستهزم عسكريا، ولكن ذلك لن يحدث سريعاً بدون تقدم سياسي، مضيفا: "لو استمرت داعش في التوغل في البلدين (سوريا والعراق) لخمس سنوات أخرى، لا أرى سببا يجعلنا غير مجبرين على التحدث معهم. سيتم هزيمة داعش ، لكن الهزيمة ستكون أسرع حال وجود عملية سياسية. لابد من وجود حل سياسي مقبول ليس من جميع الأطراف فحسب، لكن أيضا من معظم الأفراد في سوريا".

وأضاف الإبراهيمي، أن "الوساطة الدولية في سوريا فشلت في وضع نهاية للحرب الأهلية الدائرة لأن المعارضة السورية أخطأت في ظنها أن نظام الرئيس السوري على وشك الانهيار".

وأشار المبعوث الأممي، إلى أن مجهوداته باءت بالفشل بسبب الخلاف في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والفشل في استغلال النفوذ الروسي في سوريا بشكل جيد، وتفرق المعارضة وشكها الدائم في جهود الإبراهيمي للوساطة.

كما قال: "على مدار أكثر من عام، كانت المعارضة الرسمية – التي كانت خارج سوريا، في اسطنبول وغيرها من البلاد - شديدة الشك بنا. كان أصدقاؤهم وداعميهم يقولون لهم إن بشار انتهى وإنها مسألة أسابيع. وكنت أقول إن بشار لن يرحل. كنا نقول إننا بحاجة إلى تسوية عن طريق المفاوضات".

وعن فرص نجاح جهود الوساطة، قال الإبراهيمي إنه "كان ثمة احتمالات أفضل حال تعاون واشنطن وموسكو بشكل أكثر فعالية. لكنه قال إن مجلس الأمن أصيب "بالشلل" بهذا الشأن، وهو وضع ساهمت روسيا وغيرها من الدول الأعضاء في خلقه، ممن خدعوا بتبني قرار أممي للأزمة الليبية، الأمر الذي أدى إلى تدخل عسكري غربي للإطاحة بنظام معمر القذافي."

وقال: "من المؤسف أنه لم يتم اللجوء لروسيا منذ اليوم الأول ومحاولة العمل معهم لنرى كيف كانت ستكون مساعدة السوريين في حل أزمتهم".

والأخضر الإبراهيمي دبلوماسي جزائري، عمل من قبل في الأمم المتحدة كمفاوض في هاييتي، وجنوب أفريقيا، وأفغانستان، والعراق. كما عمل كمبعوث خاص لبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في سوريا منذ عام 2012، وحتى العام الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان