أربعة تحديات تواجه رئيس نيجيريا الجديد ويجب التغلب عليها
كتبت - مروة مصطفى:
قالت مجلة تايم الأمريكية إن رئيس نيجيريا الجديد محمد بخاري يواجه مسؤولية كبيرة للحفاظ على أكبر بلد في افريقيا من حيث عدد السكان وأن هذا سيكون أمرا صعبا، حيث يواجه بخاري مشكلة الاقتصاد الذي تضرر بسبب انخفاض سعر النفط، وحكومة مشلولة بسبب الفساد، فما هي أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الجديد؟ نستعرضهم بحسب ما جاء في تقرير مجلة تايم الأمريكية.
أولا: ضرورة القضاء على الفساد:
يواجه بخاري فسادا تعاني منه نيجيريا منذ عقود، والرئيس الجديد خلافا لمعظم أسلافه قال انه لا يستخدم وقته في السلطة لتحقيق الثراء لنفسه، فرغم أنه شغل مناصب عسكرية من قبل فإنه لايزال يعيش في منزل متواضع.
وتذكر المجلة الأمريكية أن الرئيس حتى لو نجح الرئيس في مقاومة اغراءات منصبه، فسيكون عليه التعامل مع نظام سياسي في البلاد تسيطر عليه المحسوبية والرشوة والفساد.
وتؤكد تايم أنه يجب على بخاري فورا أن يقوي مؤسسات مكافحة الفساد القائمة التي ضعفت عمدا في ظل الإدارات السابقة، مثل لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية في نيجيريا، وأن يبدأ تحقيقا موسعا في وزارة النفط في البلاد، حيث يعتقد ما يقدر بـ 20 مليار دولار من العائدات النفطية قد ذهب في عداد المفقودين، وفقا لتقرير 2014 البنك المركزي في نيجيريا.
ثانيا : ترويض جماعة بوكو حرام:
تعد من أكبر المشاكل التي تواجه بخاري مواجهة التمرد في معالجة "التمرد الاسلامي" - في اشارة لجماعة بوكو حرام - الذي أسفر عن مقتل أكثر من 13000 على مدى السنوات الست الماضية، ويتطلب نجاح هذه المواجهة مساعدة كبيرة من الدول المجاورة تشاد والنيجر، كما يتطلب أن يقوم الرئيس الجديد إعادة هيكلة كاملة للجيش الميديري الذي دمره سنوات من من الإهمال والفساد، كما يتطلب الأمر تكثيف الخدمات الأمنية.
ثالثا: النهوض باقتصاد نيجيريا الضعيف والهش:
كانت نيجيريا أكبر وأفضل اقتصاد في افريقيا العام الماضي، ولكن تباطأ هذا النمو، حيث يقدر صندوق النقد الدولي أن النمو الاقتصادي سيتباطأ إلى 4.8٪ هذا العام، بانخفاض من 6.1٪ عن عام 2014، كمان أن التضخم آخذ في الارتفاع، والاحتياطيات الأجنبية هي في أدنى مستوياتها التاريخية، وذلك إلى حد كبير نتيجة لانخفاض أسعار النفط والغاز، والتي توفر ما يقرب من 70٪ من دخل الحكومة.
وهو ما يعني أنه يجب على بخاري أن يساعد الحكومة على تنويع قاعدة إيراداتها اشراف على العودة إلى النمو الاقتصادي على نحو أفضل، ولكن المشكلة تمكن في أنه عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، فالرئيس الجديد عديم الخبرة إلى حد كبير، فيجب عليه اختيار أعضاء مجلس الوزراء من ذوي الخلفيات الاقتصادية والتجارية القوية.
يذكر أن المرشح المسلم محمد بخاري فاو بانتخابات الرئاسة النيجيرية، بعد أن مني في الماضي بثلاث هزائم متتالية، الأولى في 2003 والثانية في 2007 والثالثة في 2011 أمام الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان.
جيث فاز في الانتخابات الأخيرة بـ 53,9 بالمئة من الأصوات مقابل 44,96 بالمئة لمنافسه جوناثان.
فيديو قد يعجبك: