لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

80 ألف سائح مسلم زاروا الأقصى خلال عام

02:37 م الأربعاء 08 أبريل 2015

80 ألف سائح مسلم زاروا الأقصى خلال عام

القاهرة - مصراوي:

أفادت معطيات رسمية من وزارة السياحة الإسرائيلية، بأن نحو 80 ألف مسلم، من دول إسلامية، زاروا الحرم القدسي الشريف، وصلوا في المسجد الأقصى المبارك خلال السنة الماضية، معظمهم من إندونيسيا، وبينهم ألوف العرب - بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية تبدي ترحيبا ظاهريا بهذه الزيارات، وتعتبرها رسميا "إنعاشا لوضع السياحة في العاصمة"، ومع أن الحديث حتى الآن عن أرقام صغيرة نسبيا، إلا أن قلقا يسود أوساط قوى اليمين المتطرف.

إلا أن هذه القوى تراقب النقاشات في العالم العربي حول الموضوع، والفتاوى الدينية المتناقضة بشأنه، وهي تخشى من التبعات السياسية للزيارات، حيث يعتبرها مؤيدوها في العالم العربي، "تظاهرات سياسية ضد إسرائيل وضد سيادتها على القدس"، بينما يعتبرها شيوخ فلسطينيون أفتوا بجوازها، "ترسيخا لعروبة القدس وتعزيزا لمقدساتها".

وأضافت الإحصاءات الإسرائيلية أن نحو 80 ألف مسلم زاروا القدس وصلوا في الأقصى، بينهم 26.7 ألف سائح من إندونيسيا، و17.7 ألف سائح من الأردن، ونحو 9 آلاف من ماليزيا، ونحو 3300 من المغرب.

وقد صدت حرب غزة في الصيف الماضي هذا التزايد في عدد السياح، لكنه نحو 10 آلاف سائح مسلم، دخلوا إلى البلاد، في الأشهر الأولى من العام الحالي، بينهم قرابة 1100 من الخليج العربي، وعدد مماثل من تونس وغيرها من بلدان المغرب العربي.

ويصل غالبية الحجاج عبر جسر اللنبي، ما بين الأردن والسلطة الفلسطينية، وقلة عبر مطار بن جوريون. ويقول رائد عطية، مدير وكالة السفريات "هلا تورز" من بيت لحم، إن الكثيرين يريدون الوصول عبر مطار تل أبيب لكنهم يخشون أن يخضعوا لاستفزازات السلطة الإسرائيلية، فنشرح لهم أن كل المعابر تخضع للسيطرة الإسرائيلية.

ويضيف أن الزائر المسلم يمر بمعاناة غير قليلة، حيث إن الفحص الأمني على معبر اللنبي، يتراوح بين 8 و10 ساعات، وهذا يثقل على السياح. وحسب رأيه، فهو "جزء من السياسة، وأن إسرائيل تثقل عمدا على السياح المسلمين كي لا يرجعوا إلى هنا".

ويقول أحد المطلعين على الموضوع، إن إسرائيل تسمح للسياح الذين يصلون لزيارة واحدة بالدخول من دون ختم جوازات سفرهم على المعبر الإسرائيلي كي لا تثقل عليهم لدى دخولهم إلى بلدان عربية. ولكن من يكرر الزيارة يصبح في نظرها مشبوها، فتصر على دمغ جوازه.

المعروف أن زيارة المسلمين والمسيحيين العرب إلى الأماكن المقدسة في القدس، كان مطلبا جماهيريا من أهل القدس، الذين يحتاجونه دعما معنويا واقتصاديا لصمودهم في وجه مخططات السلطة الإسرائيلية المحتلة، التي تعمل على تهويد المدينة والمساس بمقدساتها غير اليهودية.

وقد أطلق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ودار الإفتاء الفلسطينية في القدس، قبل فترة، نداءين رسميين، ناشدا فيهما العرب والمسلمين إلى التدفق بالملايين إلى القدس، وإقامة الصلاة في المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المشرفة، وفي كنيسة القيامة.

في حينها، رد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، رافضا النداء. ورد أيضا، شيوخ كثيرون ممن أدركوا مغزى الزيارات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان