وول ستريت جورنال: الهجوم الليبي على السفينة التركية يعمق الخلاف بين البلدين
نيويورك - (أ ش أ):
رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حادث تعرض سفينة تركية لهجوم قبالة السواحل الليبية أمس الاثنين، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد طاقم السفينة، لافتة إلى أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الدولتين.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - أن السلطات الليبية لم تعترف بتواجد السفينة في المياه الدولية عند مهاجمتها، بل قالت إن السفينة تجاهلت استفسارا حول حمولتها ومسارها، ما أثار مخاوف لدى السلطات الليبية من أنها قد تكون محملة بأسلحة مهربة إلى داخل البلاد الذي مزقته الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تكافح من أجل استعادة تجارتها ونفوذها السياسي المفقودين في ليبيا منذ سقوط القذافي الذي اتسم العقد الأخير له في السلطة، بوجود علاقات دبلوماسية واقتصادية مزدهرة مع تركيا، إذ بلغت قيمة الاستثمارات التركية آنذاك نحو 15 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول تركي القول إن "شن أي هجوم على سفينة مدنية في المياه الدولية، لا يزال أمرا غير مقبول بغض النظر عن الظروف"، فيما أدانت الخارجية التركية الهجوم الذي شنه الجيش الليبي على السفينة التركية.
واحتجت تركيا أيضا إلى السلطات الليبية، وطالبتها بوضع نهاية فورية للتهديدات ضد السفن التركية في المنطقة، ودعت الأمم المتحدة إلى محاسبة الجناة.
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا - التي تتخذ من طبرق مقرا لها- اتهمت تركيا بإرسال أسلحة إلى القوات المناهضة للحكومة الليبية، وحظرت عمل الشركات التركية في البلاد، فيما دأبت تركيا على نفي تلك المزاعم وتعهدت بدعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: