العطاس لـ "الشرق الأوسط": صالح مصيره مثل صدام والقذافي
لندن ـ الشرق الأوسط:
قال رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر العطاسإن المؤتمر اليمني للحوار بالرياض الذي انتهى يوم أمس، سيضع خطوطا عريضة للشعب اليمني، بمشاركة الشماليين والجنوبيين، من أجل دحر الهجمة التي قامت بها الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإن على الأمم المتحدة التأكيد على تطبيق قرار 2216، وما قبلها، قبل أن توجه رسالتها في مؤتمر الرياض، مشيرا إلى أن الرئيس المخلوع صالح، انتهى، وسيكون مصيره مثل صدام حسين، ومعمر القذافي، وذلك في حوار أجراه مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وأوضح العطاس عقب انتهاء المؤتمر اليمني للحوار بالرياض بعنوان "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" أن الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أدخلا اليمن في صراعات لا سابق لها، مضيفا أن المخلوع صالح، أراد بعد الوحدة، أن يلتهم جنوب اليمن، فقذف بحربه في 1994 إلى صراعات خطيرة.
وقال العطاس، إن القاعدة الأساسية في اليمن، قائمة على أساس توحيد دولتين الجمهورية العربية اليمنية، والجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية، حيث أعلنوا اتحادهم في 1990، ثم غدر بهم صالح، وعبث بها وأجهضها، وفي الوقت الحالي، يشن المخلوع صالح، من جديد، حربا على اليمن كلها، لذلك هناك إمكانية كبيرة للجلوس على قاعدة الاعتراف والشراكة.
وأكد رئيس الوزراء اليمني السابق، أن المخلوع صالح، انتهى، وإذا كان يحمل من الاحترام لشعبه الذي يتغنى به كل يوم، عليه أن يعلن استسلامه، وخروجه من المسرح، وإلا سيجد مصيره مثل مصير العراقي صدام حسين، والليبي معمر القذافي، مضيفا أنه على الحوثيين أن يعملوا على تكوين نسيجهم، من دون أن يكون هناك تنظيم وحمل سلاح، لأن ذلك أمر غير مقبول في اليمن.
وأضاف " نحن نسعى إلى نزع السلاح من القبائل، ونريد أن تكون اليمن من دون سلاح شمال وجنوب، حيث كان الجنوب قبل الوحدة، خاليا من السلاح، وارتكبنا غلطة عندما كنا قيادات في الجنوب، ودخلنا في وحدة مع شعب مسلح، ولم نكن نعي لهذه المسألة، أو الأنظمة القبلية، حيث تعبث فيها قيادات صالح، وحينما حاولنا معالجة هذه المسألة بعد الوحدة عندما نشأت بعض المشكلات في إطار البرنامج الوطني للإصلاح السياسي والاقتصادي في 1991، انقلب الوضع علينا من قبل صالح، وقاموا بمحاربتنا وبدأت عملية الاغتيالات لأبناء الجنوب في 1992".
وشدد العطاس، على الأمم المتحدة أن تكون صادقة في قراراتها 2216، وأن تقوم بتنفيذها، حيث سيعمل اليمنيون على الضغط عليهم، مشيرلا يمك إلى انه لايمكن أن تجتمع الأسرة على مائدة واحدة، وأحدهم يحمل سلاحا، لذا على الميليشيات الحوثية تسليم السلاح، وما القرار 2216 هي مسؤولية أدبية أمام مجلس الأمن الدولي، واختبار أدبي، وعلى الأمين العام بان كي مون، قبل أن يوجه رسالته في اليوم الأول من المؤتمر، أن يلتزم أمام الجميع بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، قبل أن يدعوا إلى الحوار".
وذكر أن الحوثيين استمروا في خرق الهدنة في الساعة الأولى، ولم يستجيبوا لها، بل نفذوا عمليات إجرامية، حيث إن العمل معهم صعب جدًا، وأن رأي الحوثيين في عدم الالتزام في الهدنة وغيرها، هو من رأي إيران.
فيديو قد يعجبك: