صحيفة أمريكية: أوباما حوَّل الشرق الأوسط لغابة
كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعاد الشرق الأوسط إلى غابة وحشية يقتل الناس بعضهم بعضا على الصراع الذي عانت منه أمريكا أثناء الحرب الأهلية.
وتابعت الصحيفة إن لسان حال أوباما يقول لكل من يواجه مشكلة في الشرق الأوسط " لا تصبر كثيرا.. سنعطيك سلاحا لتعالجها بطريقتك".
ولفتت الصحيفة إلى حوار دار بين رئيس الوزراء العراقي حيدر البغدادي ومساعد الرئيس الأمريكي جو بيدن حيث حذر البغدادي الأسبوع الماضي من أن داعش تهاجم الرمادي فكان رد بايدن " كن هادئا سنعطيكم أسلحة تكفيها لهزيمتها".
وأضافت الصحيفة أن رد بايدن كان يوم الجمعة وتلاه سقوط الرمادي في يد داعش السبت وبدل من أن يحصل الجيش العراقي على الأسلحة نالت داعش فرصة جديدة في الحصول على الأسلحة الأمريكية التي تركها الجيش العراقي في الرمادي.
وعندما استغاث السوريون من أن الأسد يضرب المدنيين بغاز الكلورين كانت استجابة أوباما بمد المعارضة السورية بـ 3 آلاف طن من بندقية إم 16 إيه الهجومية من كرواتيا، وإم 79 قذائف مضادة للدبابات من السعودية ومدرعات ثقيلة، لكن المشكلة كانت في أن تلك الأسلحة وصلت إلى المعارضة الموالية لأمريكا وليس للجيش الحر الموجود في مناطق القاعدة وداعش.
وفي اليمن عندما يطلق الحوثيون صاروخا باتجاه السعودية تكون استجابة أوباما مباشرة لملك السعودية " لا تقلق سنمنحكم صفقة عسكرية كبيرة وبالطبع لن تكون مجانية".
ولكن المشكلة في هذه الحالة أنه بعد يوم من إقرار مبيعات اسلحة لحماية دول الخليج بدأ دعم المفاوضات مع إيران بهدف إنجاز الاتفاق النووي معها، وجاء إعلان قائد الثورة الإيرانية أية الله خامنئي بأن اليمن والبحرين وفلسطين أمم تواجه القهر وأن إيران ستدعمهم بقدر الإمكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذكر البحرين في إعلان خامنئي يهدد الاستقرار في الدولة التي تعتبر قاعدة للأسطول الخامس، وهو ما دفع أوباما لمطالبة الخليجيين بأن يتخلوا عن معارضتهم للاتفاق الإيراني حتى لا يؤدى ذلك إلى زعزعة المنطقة.
وحتى الآن تحاول إيران تركيز مجهوداتها للسيطرة على سوريا عن طريق بشار الأسد، ولبنان بواسطة حزب الله واليمن بواسطة الحوثيين إضافة إلى السيطرة على العراق بالحكومة الشيعية والبحرين التي ذكرت أنها دولة تواجه القهر عن طريق الشيعة الموالين لها هناك.
ويشير الواقع إلى أن استراتيجية أوباما تعتمد على أن الولايات المتحدة هي القوى العظمى الوحيدة في المنطقة وأن تدير العالم كما تشاء.
ويدرك أوباما أن حلفاء الغرب في الدول السنية يقودون حربين كبيرين واحدة ضد الشيعة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأخرى ضد داعش وهم يحتاجون إلى دعم أمريكا لكسب واحدة تمهيدا للتحرك نحو الأخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة سوف تمد الدول العربية بالأسلحة التي تكفي لمواجهة إيران وسيمنع إيران في الوقت نفسه من امتلاك سلاح نووي وفقا لمعد زمني.
فيديو قد يعجبك: