لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الصحافة الامريكية: تصريحات كارتر الأخيرة عن العراق هي الأقوى

02:29 م الإثنين 25 مايو 2015

وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر

نيويورك - (أ ش أ): 

سلطت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأمريكيتان ، الضوء على التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ؛ والتي حمّل خلالها القوات العراقية مسؤولية سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي مسلحي تنظيم "داعش".

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" - في مستهل تقرير أوردته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني - أن كارتر أكد أن القوات العراقية أثبتت "عدم توفر الإرادة لديها للقتال" ضد داعش..لافتا إلى أنهم تركوا المدينة تسقط في أيدي الدواعش عقب فرارهم من القتال.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم الانتقادات التي نالتها القوات العراقية داخل أروقة الكونجرس الأمريكي وداخل معاهد بحوث السياسة، إلا أن تصريحات كارتر هي الأقوى التي تصدر عن عضو بالإدارة الأمريكية حتى الآن بشأن عجز القوات العراقية المتكرر عن استعادة الأراضي من أيدي الدواعش.

ولفتت إلى أن بعض أعضاء الكونجرس ، من بينهم السناتور الجمهوري جون ماكين ، طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالسماح للقوات الأمريكية بمرافقة القوات العراقية في ساحة قتال داعش..حيث كرر ماكين، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، امس الأحد دعوته لإرسال قوات برية أمريكية ، بما في ذلك قوات العمليات الخاصة، إلى العراق.

من جانبها ، علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على تصريحات كارتر بقولها "رغم وصف الرئيس أوباما للخسائر التي منيت بها القوات العراقية بأنها "انتكاسة تكتيكية" وأن الاستراتيجية الشاملة للإدارة الأمريكية في العراق وسوريا لن تتغير، جاءت تعليقات كارتر لتطرح مشاكل أعمق تواجه القوات العراقية".

وقالت الصحيفة إن انهيار القوات العراقية غير المتوقع في مدينة الرمادي، يشير إلى أن القوات العراقية ربما تكون أضعف مما يتوقع كثيرون في الحكومة الأمريكية، إذ تشير الانتكاسات الأخيرة أيضا إلى وجود تحد أوسع يواجه حملة إدارة أوباما ضد الداوعش في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ولفتت إلى إصرار الرئيس الأمريكي على أن قوات برية عراقية فقط مدعومة بتدريبات وغارات جوية أمريكية ، كفيلة بهزيمة مقاتلي داعش الذين اكتسبوا أرضا ومجندين جدد في اليمن وليبيا وسوريا والعراق..مشيرة إلى أنه من الصعوبة بمكان إيجاد شركاء محليين -خاصة من السنة- في منطقة مزقتها مستويات غير مسبوقة من الطائفية.

ورصدت الصحيفة سؤالا طرحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حوار أجراه مع مجلة "أتلاتنتيك"؛ "كيف نخلق مناخا يكون فيه أشخاص من مختلف المذاهب الطائفية على استعداد لتقديم تنازلات؟".. قائلة إن مثل هذه التساؤلات تثبت مدى الحيرة التي تنتاب الإدارة الأمريكية لا سيما في العراق، حيث تتواجد قبائل سنية غير مستعدة بشكل كبير لمحاربة داعش نيابة عن حكومة في بغداد يهيمن عليها الشيعة ، والتي يعتقد السنة أنها تعمل على قمعهم.

وكان وزير الدفاع الأمريكي قد صرح أمس الأحد بأن القوات العراقية لم تبد أية إرادة لمواجهة تنظيم (داعش) الإرهابي، مشيرا إلى أن سقوط مدينة الرمادي في أيدي مقاتلي التنظيم يثبت فشل إرادة القوات العراقية في محاربته.

وقال كارتر - في مقابلة خاصة مع محطة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية - "إن عدد القوات العراقية كان يفوق القوى المعادية في الرمادي إلا أنهم فروا من المدينة وتركوها لكي تحتل ، مؤكدا أن الولايات المتحدة تركز جهودها حاليا على توفير التدريب والمعدات والدعم لقوات الجيش العراقي لتحفيز إرادة العراقيين على التصدي لداعش ، حيث أن العراقيين وحدهم هم الذين يجب أن يتصدوا لداعش".

ودافع عن الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد (داعش) ، مضيفا أن الغارات الجوية لا يمكن أن تكون بديلا عن إرادة القوات العراقية لمحاربة التنظيم ، لافتا إلي أن وزارة الدفاع الأمريكية لم توصِي بإرسال قوات برية أمريكية إلى العراق.

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان