إعلان

صحيفة: الحرب الأمريكية ضد داعش يمكنها الوصول إلى مصر

05:43 م الأحد 03 مايو 2015

الحرب الأمريكية ضد داعش

كتب – سامي مجدي:

انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الحروب الموسعة التي تخوضها الولايات المتحدة وحلفائها ضد التنظيمات الإرهابية بداية من تنظيم القاعدة وفروعه المنتشرة في أنحاء كثيرة حول العالم وليس انتهاءً بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على ثلث سوريا والعراق وأعلنت جماعات عديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا ولائها له.

تقول الصحيفة في افتتاحيتها المنشورة أمس السبت إنه لا يجب أن يكون مفاجئا أن تبحث الولايات وشركائها في التحالف الدولي توسيع الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى ما وراء حدود سوريا والعراق، مشيرة إلى أن توسيع الحرب بات أمرا معتادا في الآونة الأخيرة، ما تمدد النزاعات العسكرية وقلة الوعي أو النقاش الشعبي.

وأضافت الصحيفة أن "الحرب على الإرهاب"، التي أعلنها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بدأت في أفغانستان ثم انتقلت إلى العراق وأماكن أخرى.

وأوضحت أنه بعد 14 عاما من هجمات 11 سبتمبر، لا يزال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينشر قوات وأسلحة أمريكية لقتال القاعدة ومتطرفين اخرين في أجزاء واسعة جدا العالم، من بينها باكستان.

وتقول نيويورك تايمز إن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية يتركز بشكل كبير في العراق وسوريا، غير أن بعض الأعضاء الإقليميين في التحالف المناهض لداعش الذي يضم أكثر من 60 دولة، يضغطون الآن حتى تشن الإدارة الأمريكية الحرب على بعض التنظيمات الإرهابية الأخرى التي أعلنت ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتشير الصحيفة إلى أنه وفقا لهذه النظرية، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تدخل الولايات المتحدة والتحالف في ليبيا، التي بعث تنظيم الدولة الإسلامية عددا صغيرا من المقاتلين للمساعدة في تنظيم المليشيات هناك. وتقول أيضا أنه قد يعني التحرك ضد جماعة أنصار بيت المقدس في شبه جزيرة سيناء التي تسبب قلقا كبيرا لمصر.

ويقدر مسؤولون استخباراتيون أن داعش ربما يضم ما يصل إلى 31500 ألف مقاتل في سوريا والعراق، وعدة مئات من المتشددين الاخرين في الأردن ولبنان والسعودية وبلدان أخرى تعهدت بشكل شبه رسمي بدعم للتنظيم.

تقول نيويورك تايمز إنه من الضروري أن يتم مناقشة التوسع الإضافي في الحملة ضد داعش والجماعات المسلحة الأخرى بشكل أكثر صراحة وانفتاحية من قبل واشنطن وشركائها في التحالف.

وأضافت أنه من الخطورة والحماقة افتراض أن "الفروع" التي تعهدت دعم داعش هي بالفعل واقعة تحت سيطرة التنظيم، وتتشارك مع موارده أو تستطيع أن تكرر مهاراته القاسية، مشيرة إلى أن التحالف سوف يرتكب خطأ جسيما حال تعامل مع جميع الجماعات المنشية على أن تشكل نفس التهديد.

"على أي حال، المشكلة لا تزال معقدة إلى الآن أكثر من مطاردة داعش وفروعه. فهناك الكثير من التهديدات التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط أسيا وتزعزع استقرارها، ليس فقط تهديد المتطرفين (بعضهم موالي لداعش والكثير لا)، لكن أيضه هناك النزاعات الطائفية العنيدة طويلة الأمد، وفي بعض الدول الفاشلة مثل اليمن وليبيا والانهيار شبه الكامل لسلطة الحكومة والنظام المدني، الأمر الذي يجعل إيجاد استراتيجية شاملة وفعالة للتعامل مع هذه التحديات أكثر صعوبة".

وتشير الصحيفة إلى أن الأمر الشديد الوضوح هو أنه فيما يمكن للولايات المتحدة – ولابد – أن تقوم بدور قيادي، إلا أنه المسؤولية الرئيسية في مواجهة التنظيمات المتطرفة وإنهاء الحروب الطائفية تقع على عاتق بلدان المنطقة، بينها السعودية وإيران.

وتوضح أن هذا الأمر يتطلب من السعودية وإيران وضع العداءات جانبا والتعاون على إنهاء الكثير من القتال. كما يتطلب الأمر من بلدان المنطقة أن تقوم بإصلاحات داخلية حيث تعزز الأيديولوجيات الراديكالية والحكم القمعي من التطرف.

وقلل مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من احتمالية توسيع الحرب، غير أن الحقيقة فكرة توسيع الحرب يجب أن تكون قيد النقاش أكثر من تمرير فائدتها إلى الجمهور الذي تعب من الحرب.

وتشير الصحيفة إلى أن انتشار التطرف سيكون موضع تركيز العديد من اللقاءات في الأشهر المقبلة، من بينها لقاءات القادة العرب مع الرئيس باراك أوباما هذا الشهر ولقاء قادة أركان جيوش التحالف التي الذي سيعقد في مقر قيادة هيئة الأركان المركزية الأمريكية.

وتقول نيويورك تايمز إن أوباما يسعى للحد من الدور الأمريكي في الحرب ضد داعش، بسحب القوات البرية والحد من التدخل العسكري في العراق وحصره على غارات جوية والحفاظ على مستوى قوة منخفض، يقتصر على تقديم المعلومات الاستخباراتية وتقديم التدريب والمشورة للوحدات العسكرية، غير أنه زاد من مستوى القوات في العراق ووسع الغارات الجوية لتشمل سوريا.

ومؤخرا، طلب من الكونجرس الموافقة على تشريع يسمح له ولمن يخلفه بما يبدو أنه تفويض لا ينتهي لشن حرب ضد داعش و"الأفراد أو القوات المرتبطين (بالتنظيم)".

فيديو قد يعجبك: