ماذا حدث حينما اكتشف معادٍ للسامية أنه يهودي؟

كتب - هاني سمير:

اكتشف سياسي مجري كان معاد للسامية كساناد سزيجيدي، منذ ثلاثة أعوام، أنه يهودي، وكان عضو البرلمان الأوربي يلقي باللوم على اليهود كما وجهه لروما لمعاناة المجتمع المجري، حتى اكتشف أنه يهودي.

وبعد عدة شهور من التردد، اعترف سزيجيدي بأصوله اليهودية التي لم يكن يعلم عنها شيئا.

وأصبح كساناد سزيجيدي يهودي أرثوذكسي، وزار إسرائيل ومخيم أوشفيتز المركز الذي نجت فيه جدته، واكتشف أن جدته كانت ترتدي قمصان بأكمام طويلة أو ملابس من البوليستر لتخفي الأوشمة التي رسمت على ذراعيها في المخيم.

وأشعل سزيجيدي النار في سيرته القديمة كجراح راديكالي، ومحى شخصيته القديمة، وقال إنه يؤمن بقيامة الأمة المجرية.

استعاد كساناد سزيجيدي - الذي يعمل أستاذ حراج، ثقته أمام التلاميذ مثلما كان يفعل في مسيرات الحزب، أو كعضو في البرلمان الأوربي.

وسأله الطلاب: هل كنت تعرف أي يهودي قبل أن تكتشف أن جذورك يهودية؟، ما رد فعلك حينما تسمع تعبيرًا معادٍ للسامية اليوم؟، هل مارست الطقوس المسيحية قبل الاعتقاد باليهودية؟، هل كان من الصعب أن تنفصل عن حزبك؟

وجاءت اجاباته مباشرة، وقال: "المعادون للسامية لا يريدون اليهودية لأنها بنيت على أسس خاطئة، هذه معارضة ممن لديهم مخاوف وقلة احترام للذات".

ودافع عن شعب المجر، وقال إنه ليس معاديًا للسامية، رغم وجود حديث حول معاداة السامية في المجتمع.

وأضاف: "في الحقيقة، بودابيست مكان عظيم لتكون يهوديًا بمطاعمها والمعابد والمحال اليهودية ، يمكنك ممارسة ثقافتك وإيمانك وربما تتمتع بارتداء الكبة - زي تقليدي يهودي- ورغم ذلك لا تلفت الأنظار أو تتعرض للإيذاء الجسدي مثلما يمكن أن يحدث في فرنسا أو بلجيكا"- حسب كساناد سزيجيدي.

وكان سزيجيدي قد تزوج زواجًا بروستانتيًا لكنه لم يكن يومًا مسيحيًا.