موقع أمريكي: غدا تبدأ فوضى الانتخابات البريطانية
كتب ـ علاء المطيري:
قال موقع كوارتز الأمريكي غدا تبدأ فوضى الانتخابات البريطانية، مشيرا إلى أن العمال والمحافظين يتحدثون عن حصاد أغلبية مقاعد البرلمان في حين يبحث الناخبون عن وجوه جديدة.
وتابع الموقع في تقرير له، الأربعاء، إلى أن أي من الحزبين المتنافسين لن يحصد عدد المقاعد الذي يكفي لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن حزب المحافظين الذي يترأسه ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الحالي وحزب العمال الذي يتزعمه إد ميلبند كل منها حصل على نسبة متساوية في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا.
وتابع الموقع أن نسبة كل من الحزبين تراوحت بين 31ـ 34% من أصوات الناخبين، مشيرا إلى أن البرلمان الذي يتكون من 650 مقعد سيكون منقسما بصورة تجعل قدرة أي من المحافظين أو العمال على تحقيق أغلبية أمر متوقعا.
ولن تستطيع أيضا أي من الأحزاب تشكيل تحالفا يمكنها من الحصول على الأغلبية بالتنسيق مع الأحزاب الصغيرة التي تتفق معها إيديولوجيا.
وعلى مدى عقود كان كل من العمال والمحافظين يحصلون على نسبة تزيد عن 90% من مقاعد البرلمان بالتقاسم فيما بينهما بصورة تمكن الفائز من تكوين أغلبية منفردا أو بالتحالف مع أحزاب صغيرة.
لكن هذه النسبة انهارت ـ كما يقول الموقع الأمريكي ـ ويبدوا أنها على وشك الوصول إلى أقل مستوى لها منذ زمن بعيد، ففي 2010 حصل المحافظون على 47% من مقاعد البرلمان وتحالفوا مع حزب الديمقراطيين الليبراليين للحصول على الأغلبية.
وكان تحالف 2010 هو أول تحالف في المملكة المتحدة منذ أربعينيات القرن الماضي بصورة جعلت المشهد السياسي أكثر ارتباكا مقارنة بنظام القارة الأوربية التي يبدوا أنها تطورت فأي من الحزبين الكبيرين يحتاج إلى حزب ثالث على الأقل للحصول على الأغلبية.
ولفت الموقع إلى أن أي من الحزبين الكبيرين يمكن أن يسعى لتشكيل حكومة أقلية التي كان آخر تواجد لها عام 1974 حيث استمرت لمدة لم تتخطى الـ 7 أشهر قبل أن يتم الدعوة لانتخابات جديدة.
وأيا كان الوضع، فإن الناخبين البريطانيين أصبح لديهم أفضلية بصورة متنامية نحو البحث عن أحزاب جديدة خارج الحزبين الرئيسيين وخاصة في سكوتلاند.
وبينما يواصل كل من ديفيد كاميرون وإد ميلبند ادعاءاتهم بأنهم سيحصلون على الأغلبية في تلك الانتخابات، ربما تكون هناك رواية أخرى بعد فرز أصوات الناخبين.
فيديو قد يعجبك: