إعلان

التليجراف: القضاء على بشار الأسد سيكون أول خطوة لاسقاط داعش

12:58 م الخميس 11 يونيو 2015

بشار الأسد

كتبت- هدى الشيمي:

منذ بدء الصراع السوري، واجتياح الحرب للبلاد واستمرارها لأكثر من أربعة أعوام، وما يجهله القادة الغربيين هو كيفية التعامل مع حاكم سوريا، الرئيس بشار الأسد، بحسب صحيفة التليجراف البريطانية.


أوضحت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- إنه عند بدء الصراع كان القادة الغربيين تحت تأثير الوعود الخاطئة التي صورتها لهم ثورات الربيع العربي، واجتمعوا جميعا على ضرورة عزل الأسد، لكي يحل محله رئيسا ديموقراطيا، يحكم البلد بنفس بالطريقة العلمانية الغربية، فكانت استجابة الأسد على ذلك هي استعمال الأسلحة الكيميائية والتي تسببت في مقتل المواطنين المدنيين، أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فحاول الحصول على موافقة البرلمان عام 2013، لكي يوجه ضربات جوية ضد دمشق، واتفق السياسيين البريطانيين على أن تدخل واشنطن في الأمر سيساعد على الانتهاء من الرئيس السوري، مثلما فعلوا عام 2011 مع الرئيس الليبي معمر القذافي.


وأشارت إلى أن التساؤل الذي راود الكثير من الساسة الغربيين، والذي وجهوه لكاميرون أثناء محاولته بإقناعهم بالضربات الجوية على سوريا، كان "وفي حالة سقوط الأسد، من سيحل محله؟"، حيث كانوا على يقين من أن الحاكم الجديد لسوريا سيكون أحد الإسلاميين المتعصبين، مثلما حدث في ليبيا بعد سقوط القذافي، كما أنهم لم يجدوا سببا واحدا يجعل سوريا مختلفة عن ليبيا.


وبعد فشل كاميرون في الحصول على الموافقة، تقول الصحيفة إن الحكومات الغربية فكرت في التدخل العسكري في سوريا، ومحاربة الأسد، ليجمع الكثير منهم بعد فترة أن ابقاء الأسد في الحكم، كان أهون الشرين.


وبحسب الصحيفة، فإن نهج الحكومات الغربية تجاه سوريا قد يتغير، بعد اجتماع قمة G7، فبحسب أحد المصادر داخل مكتب رئيس الوزراء البريطاني، فإن الزعماء الغرب بذلوا مجهودا كبيرا لحل الأزمة في سوريا والعراق خلال اجتماعهم في بافاريا الألمانية، وقد يتوصلوا إلى اتفاقية جديدة، وهي نفي بشار الأسد، على أن يكون ذلك جزء من اتفاقية تعقدها روسيا مع الغرب لهزيمة تنظيم داعش، والتصدي له.

 
كما ذكرت الصحيفة أن هناك الكثير من العوامل التي تفسر سبب هذا التغيير المفاجئ، وأكثرهم وضوحا هو قدرة الأسد على منع داعش من الاقتراب من نظامه العلوي، وابعادهم عن دمشق، إلا أن الكثير من التقارير الغربية تؤكد أن النظام السوري قد ينهار في أي لحظة.


تسبب ذلك الاقتراح في قلق السياسيين والزعماء الذين لديهم علاقات قوية مع بشار الأسد، وفقا للصحيفة، فأن موسكو لديها علاقة استراتيجية طويلة جدا بدمشق، أما إيران فهي تحتاج إلى ابقاء الأسد في حكمه حتى تحافظ على خطوط الامداد الحيوية لحزب الله في جنوب لبنان، إلا أن موسكو وطهران يران حتى الآن أن العمل مع الغرب والتوصل لاتفاقية من أجل التخلص من الأسد سيخدم مصلحتهم بطريقة أفضل، وسيمنع داعش من الاستيلاء على دمشق.

 
ونقلا عن احد السياسيين فإن روسيا على استعداد لفصل مصالحها في الشرق الأوسط، عن أوكرانيا، إلا أن الإيرانيين يرفضون التخلي عن خطوطهم الحيوية مع حزب الله، مهما كلفهم الأمر، حتى إذا كان يعني ذلك أنهم سيتركون الأسد لمصيره المحتوم.

 
ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى عدم امتلاك أمريكا وبريطانيا لاستراتيجية كاملة، يتمكنون عن طريقها من محاربة داعش، والقضاء عليهم، مما يجعل اتفاقيتهم مع الدول الغربية، والوصول إلى حل مع روسيا وإيران لعزل الأسد الأفضل، لأن هذا قد يمكنهم من التصدي للتنظيم الجهادي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان