موقع أمريكي: أمريكا لا تستطيع هزيمة داعش لخمسة أسباب
كتب – هاني سمير:
شكك موقع أمريكي في قدرة الولايات المتحدة على هزيمة والقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على ثلث العراق وسوريا، بالاستراتيجية التي تتبعها واشنطن وقوات التحالف الدولي الذي يشن غارات ضد التنظيم المتطرف منذ سبتمبر الماضي.
وقال موقع "ريل كلير وورلد" إنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تتبع أسلوب الحرب طويلة الأمد، غير أنه شكك أيضا في أنه مع مع مثل هذه الحرب فإن النصر بمعناه التقليدي ربما يظل بعيد المنال.
وأوضح الموقع أن الولايات المتحدة لديها خطوات كثيرة لتكافح داعش، لأنها تستطيع زيادة أعداد القوات الخاصة المنتشرة في الإقليم، وتعيين جنود أمريكيين كمراقبين ومنسقين للقوات العراقية المنتشرة في الخطوط الأولى، ومد الميليشيات السنية التي تم التحقق منها بالسلاح مباشرة وزيادة الغارات الجوية على التنظيم.
وحول أسباب عدم التمكن من هزيمة داعش، قال الموقع إنه "يمكن هزيمة التنظيم مع ولادة الشرق الأوسط من جديد، وهذا لن يتم في السنوات القادمة، ولو تم ذلك في الواقع فإن الدولة الإسلامية أو أكثر الحركات على شاكلتها القاعدة في العراق ستطفو كحركات تمرد سنية ضد الغزو الأمريكي للعراق والهيمنة الإقليمية الشيعية".
وأوضح الموقع أن المجموعة السنية تم تنشيطها بشعور الشيعة بالنصر في العراق وتلقيهم مزيدًا من التعزيزات الأمريكية العاجلة وتمددت أكثر كنتيجة للخلل الإقليمي، ونجحت في بلاد بلا حكومة مثل سوريا، وبلاد لها حكومات سيئة كالعراق، كما انتشرت الدولة الإسلامية في اليمن وليبيا وسيناء يغذيها المساحات الشاسعة الفارغة والمساحات التي يصعب التحكم فيها بواسطة السلاح أو المال، وبسبب انتشاء الأيديولوجية الإسلامية التي تتحدث للمجتمعات السنية التي تعاني المشكلات والحصار والتي تبحث عن هوية يلتفون حولها.
"الحقيقة الهامة لهذا التغيير هو اختيار حكومة جيدة تشمل كل من السنة والشيعة".
ثاني الأسباب لعدم تمكن واشنطن من هزيمة داعش -حسب موقع "ريل كلير ورلد"- أن هزيمة داعش تتطلب حل الأزمة السورية.
وأضاف "ليس هناك قوة إقليمية قادرة على هزيمة داعش، موضحة أن استخدام القوة ليس الحل لمواجهة داعش لكنه يستطيع وقف مكاسب التنظيم والبدء في وضع قواعد للقضاء على التنظيم لكن ليس هناك قوة ولا مجموعة قوى قادرة على تحقيق ذلك، ليصبح هذا السبب الثالث".
وقال الموقع إن السبب الرابع هو أن الولايات المتحدة تفتقر الإرادة لقتال التنظيم، موضحة أن الأمريكيين يستطيعون هزيمة داعش في ميدان المعركة بالتأكيد في العراق وربما في سوريا أيضًا، لكن الخلافات في هذه الإدارة حول رغبتها في التزام ضروري تجاه كلا المعركتين تبدو ضئيلة جدًا.
أما السبب الخامس والأخير هو افتقار التفويض، وقال الموقع إن إدارة أوباما حولت انتباهها مرة أخرى تجاه العراق بعد قيام الدولة الإسلامية بقطع رؤوس مواطنين أمريكيين وبدت أنها تخطط لهجمات ضد الولايات المتحدة، وفي فبراير أوضح استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بيو لاستطلاعات الرأي، إنه بينما هناك دعم لفعل حازم ضد داعش هناك أيضًا تأكيد أن الولايات المتحدة سوف تكون متورطة بعمق في العراق وسوريا، وهذا يبدو أنه سيعطي الإدارة الأمريكية مساحة سياسية لتفعل أكثر ضد الدولة الإسلامية ولكن بحدود معينة، وهذا يعني –حسب الموقع - أنه ربما تكون هناك غارات جوية أكثر ، أو نشر أكبر للقوات الخاصة الأمريكية في نقاط التمركز ولكن ليس هناك تفويضًا لتعقب أي شيء مثل جهود إعادة بناء الدولة.
فيديو قد يعجبك: