خبير بشؤون الشرق الأوسط: إسرائيل تخطط لحرب مع حزب الله
القاهرة - مصراوي:
بعد إصدار خبراء أمريكيين مقال عن تخطيط "تل أبيب" للحرب مع "حزب الله" في لبنان، هاجمت صحيفة إسرائيلية تلك الادعاءات، موضحة أن تلك الاتهامات من ضمن الأسباب التي تدفع الحكومات للحرب مع دول مثل العراق، ليبيا وفلسطين.
ووفقا لرئيس المجلس الإيراني الأمريكي القومي والخبير في شؤون الشرق الأوسط "تريتا بارسي"، تخطط إسرائيل للذهاب إلى حرب مع "حزب الله" في لبنان هذا الصيف.
ويسود اعتقاد لدى الخبراء بأن هذه الادعاءات تخفي وراءها احتمالا بأن تقدم إسرائيل على شن الحرب على "حزب الله"، بغية تعطيل توقيع الصفقة الخاصة بالملف النووي الإيراني.
وفوراً بعد صدور تلك الادعاءات، شددت جريدة "معارف" الإسرائيلية على أن تلك التنبؤات الأكاديمية "أغبى من الافتراض أن "جون كيري" كسر قدمه عن قصد لتأجيل المحادثات".
وتشرح الجريدة أن خلف تلك المفاهيم تقف نفس الدوائر الأكاديمية التي دفعت الولايات المتحدة إلى الحرب مع العراق، كما دفعت إسرائيل إلى الحرب مع لبنان وفلسطين.
كاتبو المقالة التي ترجح أن إسرائيل سوف تعلن الحرب على "حزب الله"، يدَعون أن العامل المقرر قد يكون حساب إسرائيلي بأن الحرب ستحوّل الزخم في الكونجرس الأمريكي، بحزم، ضد الصفقة النووية الحالية مع إيران، الصفقة التي وصفها النقاد بالعامل الذي سيتسبب في زيادة قدرة إيران على المناورة في المنطقة، بما في ذلك دعمها لـ"حزب الله".
دافع كاتبو المقالة عن ادعاءاتهم، مستشهدين باندلاع حرب 2006 على لبنان، كسيناريو مشابه سيسمح لأنصار رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" في الكونجرس الأمريكي بمعارضة أوباما.
من جانبها، هاجمت الجريدة الإسرائيلية تلك المفاهيم بتذكير كاتبي المقالة أن حرب لبنان الثانية بدأت بتهديدات وهجوم من "حزب الله" عبر اختطاف جثث الجنود.
ورأت "معاريف" أن السيناريو الآن مختلف تماما، وأن الخبراء الأمريكيين يزعمون ادعاءات مبنية على تكهنات لا أساس لها. وأضافت أن لحسن الحظ في إسرائيل هناك قيود جادة من الممكن أن تكبح قادتها مثل نتانياهو.
يشار إلى أن المخابرات الإسرائيلية تصدر، في الآونة الأخيرة، تقارير مستمرة عن قدرات "حزب الله". وجاء في أحدها أن الحزب قادر على إطلاق أكثر من 1,200 صاروخ في اليوم.
ووفقا للجريدة الإسرائيلية، فإن هذه المعلومات عن قدرات "حزب الله"، ينبغي أن يعرفها السكان في إسرائيل، مما يجبر الساسة في التفكير مرتين قبل الإقدام على أي خطوة.
"معاريف" هاجمت المحللين الأمريكيين، مشيرة إلى أن مثل هذا الرأي حول احتمال الحرب موجود منذ سنة 2000، ولم يتغير كثيرا.
وذكرت الصحيفة أن مثل هذه القرارات تصدر من متطرفي الجناح اليميني، مؤكدة أن"كل من لا يريد تفادي حرب لا معنى لها، لا بد مرارا وتكرارا، أن يدق ناقوس الخطر حتى لا تأخذنا المفاجأة، ولا نقع تحت وابل الصواريخ"، ختمت الصحيفة.
فيديو قد يعجبك: