خمسة دروس مستفادة من وثائق "ويكيليكس" الخاصة بالسعودية
كتبت ـ مروة مصطفى:
شهد الأسبوع الماضي ضجة كبيرة ثارت بعد إطلاق يكيليكس لعشرات الألاف من الوثائق غاية في السرية خاصة بالمملكة العربية السعودية، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وتذكر الصحيفة البريطانية أن الحكومة السعودية ناشدت مواطنيها عدم تداول هذه الوثائق، ولكنها لم تقم بشكل مباشر بنفي صحة كل ماورد فيها، إلا أنها وصفت بعض الوثائق بأنها "ملفقة".
وفيما لم يتم بعد التحقق من صحة كل الوثائق، إلا أن الاندبندنت استخلصت لنا خمس دروس مستفادة لابد أن ننتبه لها جيدا.
فاتورة "اليموزين" لأميرة سعودية بلغت 882000 جنيه استرليني..ولم يتم دفعها
وتعتبر هذه واحدة من أبرز الوثائق التي تم تسريبها، وهي لاتتعلق بملف سري لشخصية مسئولة، ولا وثيقة سرية للسفارة السعودية، ولكنها عبارة عن فاتورة لشركة ليموزين السويسرية خاصة باستهلاك الأميرة مها إبراهيم، زوجة عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود أحد أفراد العائلة المالكة.!!!.
وصلت قيمة الفاتورة السويسرية حوالي 1.5 مليون فرنك سويسري، أي ما يعادل 882000 جنيه استرليني.
ومن جهته أكد لويس روليت - أحد المسئولين بشكر ليموزين السويسرية- أن قيمة الفاتورة تتجاوز الرقم المعلن في الوثيقة بكثير.
المسئولون السعوديون يتباحثون طرق تقويض إيران
تذكر احد الوثائق - والتي يبدو أنها صدرت عن السفارة السعودية في طهران – عبارة "احباط المواطن الايراني ورغبته القوية لتغيير النظام."
وتمضي الوثيقة لمناقشة ابرز طرق وصور تعرض المواطنيين الإيرانيين للظلم على أيدي مسئولي الحكومة الإيرانية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، ونشطاء المعارضة في الخارج.
وبالنظر إلى ما وراء هذه المناقشات نكتشف أن السعودية تراقب عن كثب جيرانها في الخليج الفارسي بشكل دقيق للغاية.
إنهم بالفعل لايحبون اسرائيل
تعتبر هذه الوثيقة مثيرة للاهتمام بشكل خاص، وهي عبارة عن مذكرة أرسلت إلى السفارة السعودية في واشنطن تحذر من أن عشرات من الطلاب السعوديين قاموا بزيارة السفارة الإسرائيلية فى العاصمة الأمريكية.
وطلبت وزارة الخارجية السعودية من سفارتها هناك اعداد تقرير مفصل عن الواقعة.
هذا الأمر يجعلنا ندرك مدى كره السعودية لاسرائيل، وأن الرابط الوحيد بينهما هو كرههما لإيران.
مايزال هناك المزيد في المستقبل
لايزال هناك كثير من الوثائق المكتوبة باللغة العربية لم يتم فحصها ونشرها، حيث تكون التسريب الأخير من حوالي 60000 وثيقة.
كما يدعي موقع ويكيليكس أنه لايزال في جعبته نصف مليون وثيقة سينشرهم بالتدريج على مدار الأسابيع المقبلة.
لايزال هناك أشياء لانعرفها
يمكن لمئات الآلاف من الوثائق السرية الحكومية أن تعطينا نظرة مفصلة عن عمل الحكومة السعودية، ولكن على الرغم من الأعداد الهائلة المتاحة أمامنا من الوثائق لنقرأها وندرسها، إلا أن السؤال الأهم والذي لانعرف اجابته هو "كيف وصلت هذه الوثائق لويكيلكس؟".
فيديو قد يعجبك: