غزة.. انتهت الحرب من عام ولكن المعاناة مستمرة
كتبت ـ مروة مصطفى:
لا ينصح أي إنسان أن يمر عليه 24 ساعه دون أن يشرب مياه، خاصة في مكان مثل غزة، حيث ترتفع درجة الحرارة عادة في الصيف لما يتجاوز 30 درجة مئوية، ولكن خلال حرب غزة صيف 2014- والتي استمرت 50 يوما مع اسرائيل- كان السعي للحصول على المياه يعني الموت، حيث قتل عديد من الفلسطينيين نتيجة خروجهم من منازلهم بحثا عن الماء، بحسب تقرير نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية.
واليوم يمر حوالي عام على حرب غزة والتي اعلن وقف اطلاق النار فيها 26 أغسطس 2014، والتي سقط فيها - بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة - أكثر من 2200 قتيل فلسطيني - معظمهم من المدنيين، بما في ذلك 551 أطفال- أما عدد القتلى على الجانب الإسرائيلي 73، ستة منهم من المدنيين، بينهم طفل واحد، فيما أصيب نحو 11000 فلسطيني ونزح حوالي 500000، بحسب الصحيفة نفسها.
وتذكر الاندبندنت أن مرور عام على انتهاء الحرب لا يعني تحسن الأوضاع، بل لاتزال عديد من أسر غزة تفتقد لأبسط متطلبات المعيشة، كما يسيطر الدمار على المشهد، حيث تعرض أكثر من 12600 منزلا في غزة للدمار خلال وأصبح حوالي 6400 منزل آخر غير صالح للسكن.
وتضيف الاندبندنت أن عديدين لا يملكون مصدرا لمياه نظيفة صالحة للشرب أو الطهي، وأن الحرب الأخيرة بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عام 2007 أدوا إلى تراجع كبير في المياه من حيث الكمية ونوعية.
وتسببت الحرب في نزول المياه من الصنابير وهي مليئة بالصديد والحشرات، فيما كانت محاولة الحصول على مياه معدنية أمر مكلف للغاية.
فيديو قد يعجبك: