إعلان

واشنطن بوست: مخاوف من اتساع هجمات "داعش" على مستوى العالم

01:32 م الأحد 28 يونيو 2015

مخاوف من اتساع هجمات داعش على مستوى العالم

واشنطن - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأحد أن الهجمات الإرهابية التي نفذت أمس الأول الجمعة في فرنسا و الكويت و تونس والتي لا تبدو منسقة تعمق المخاوف بشأن قدرة تنظيم "داعش" الإرهابي على تنفيذ هجمات على مستوى العالم.

وقالت الصحيفة إن هجمات الجمعة وفقا لرؤية خبراء مكافحة الإرهاب هي كلها جزء من نهج صاعد يستلهم فكر ما يطلق عليها الدولة الإسلامية إن لم يكن منسوبا لها بشكل مباشر.

وقال مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون إن نشوب العنف بشكل متزامن في ثلاث قارات من المرجح أن تزيد من القلق حيال اتساع رقعة نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي.

ومضت الصحيفة تقول إن التنظيم مازال يركز بشكل أساسي على طموحاته الإقليمية في العراق وسوريا حيث يواصل إحكام قبضته على أراض واسعة على الرغم من الانتكاسات الحديثة. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن التنظيم أقل سعيا إلى إطلاق عمليات إرهابية في الخارج مقارنة بالقاعدة و الأذرع التابعة لها. لكن "داعش" حسب الصحيفة يمكن رؤيته على نحو متزايد في وسط الحركة الآخذة في التوسع.

وقال بروس هوفمان وهو خبير في الإرهاب في جامعة جورج تاون "أصبح الفكر أكثر انتشارا من الناحية الجغرافية .. في بعض الأحيان تجعل الطبيعة غير المنظمة لهذه الشبكة الأمر أكثر صعوبة لاحتوائها مقارنة بالقاعدة التي مارست نفوذا يشبه نفوذ الشركات الأم على فروعها الإقليمية والمخططات الإرهابية".

وقال مسؤولون أمريكيون أمس الأول الجمعة إنه مازال من المبكر للغاية تحديد ما إذا كانت الهجمات نسقها تنظيم "داعش" الإرهابي أم لا.

وقال مسؤول أمريكي " في الوقت الذي نعمل فيه لتحديد ما إذا كانت الهجمات منسقة أو موجهة من قبل داعش فهذه الهجمات تحمل بصمات الايدولوجية العنيفة للتنظيم".

وقالت الصحيفة إن المشتبه به في هجوم فرنسا أبلغ السلطات بصلته بداعش. وأعلن التنظيم المسؤولية عن هجوم تونس الذي قتل فيه 39 شخصا على الأقل. وبالنسبة للهجوم الذي نفذ في الكويت على مسجد للشيعة سرعان ما خرج داعش ليعلن المسؤولية عنه.

وقال مسؤول في المخابرات في دولة بشمال أفريقيا إن العنف المنتشر في مناطق مختلفة جغرافيا رسالة من القاعدة مفادها "أننا قادرون على الوصول إلى أي مكان".

وأشارت الصحيفة إلى أن أهداف هجمات يوم الجمعة تعكس النطاق الواسع لأهداف تنظيم "داعش" فتونس ذات أهمية خاصة بالنسبة للتنظيم ، ويرجع ذلك جزئيا إلى الخطوات التي أحرزتها الدولة على صعيد الإصلاحات الديمقراطية والتي تعد أكبر من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ الربيع العربي. كما أن هناك أكثر من 3 آلاف مواطن تونسي سافر إلى سوريا للقتال في الحرب الأهلية هناك وكثير منهم أصبحوا قيادات في التنظيم.

ونقلت الصحيفة عن بول بيلر النائب السابق لمدير مركز مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قوله إن الإصلاحات الديمقراطية التونسية تحمل أخبارا سيئة للمتطرفين وليس مستغربا أن تكون تونس في مركز الاهتمام.

وقالت الصحيفة إن مسلحى "داعش " احتفلوا بالهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة. وقال أحدهم "المسيحيون يحتفلون بأجازات الصيف في تونس .. لا يمكننا قبولكم في أراضينا بينما تواصل طائراتكم قتل إخواننا المسلمين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان