"سنغتصب طفلتك".. قصة آخر سجين بريطاني مع الـ "CIA" (صور)

كتب ـ علاء المطيري:

"إذا لم تعترف سنغتصب طفلتك ذات الـ 5 سنوات".. عبارة ادعى شاكر عمار، آخر سجين بريطانيا في معتقل جوانتاناموا أنها كانت إحدى وسائل عملاء الـ "CIA" لاجبارعلى على الإعتراف وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية التي أشارت إلى أنه متهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وأن جهودا حثيثة تٌبذل لاخراجه من السجن.

وأضافت في تقرير لها، الجمعة، أن "شاكر" تعرض لاتهام زائف عندما تم القبض عليه في 2001 في أفغانستان وطلب منه الاعتراف بأنه "بن لادن" حتى تتوقف عملية التعذيب.

ولفتت الصحيفة إلى قول "شاكر" أن محققي الاستخبارات الأمريكية في قاعدة قندهار بأفغانستان استخدموا طفلتي كإحدى وسائل التعذيب التي تعرضت لها، مشيرا إلى أن أحد المحققين قال له أننا سنجعلها تصرخ "أبي .. أبي".

وأوضح "شاكر" أنه كان يعمل ضمن مؤسسة خيرية للأطفال عندما تم القبض عليه، لكنهم لم يعترفوا بهذا الأمر، مشيرا إلى أنه لم يعرف معنى الوقت بعدما تم القبض عليه وأن كل ما كان يسمعه هو أصوات المعذبين ليل نهار.

تكتيكات التعذيب

لفتت الاندبندنت إلى قول "شاكر" أن السجناء كانوا يتعرضون للتعذيب بالأسلاك المعدنية والأحزمة والخراطيم 3 ساعات يوميا إضافة إلى وقت محدد للتعذيب أمام الجميع في مكان عام، مشيرا إلى 5 أفراد يعذبون واحداً يتلقي ضربات في الوجه والجسم و الرأس.

وأوضح "شاكر" أن حراسه أخبروه أن يعترف بما يمليه عليه المحقق حتى يوقف التعذيب.

ونقلت الاندبندنت عن الدكتور إميلي كيرام الطبيب النفسي المقيم في كاليفورنيا والمهتم بمساعدة السجناء في الولايات المتحدة وخارجها أنه من حق هذا الرجل أن يخرج من السجن وأن تعيش حياته بحرية.

ونوهت الصحيفة إلى قول شاكر " لم أكن إنساناً لأني فقدت إنسانيتي وكرامتي وكل شيء، مشيرا إلى أن الإنسان في سجن الـ"CIA" يتحول إلى حيوان يفقد كل شيء بإرادته أو يواجه أشد أنواع التعذيب لاجباره على فعل ذلك بنفسه.

وتابع كنت أعتقد أنهم سيحترمون آدميتي لأنهم أمريكيون وكثيرا ما يتحدثون عن حقوق الإنسان، لكن الواقع أنهم كانوا يحرموننا من النوم ويجبروننا على الوقوف 20 ساعة يوميا ويجبرون السجناء على أفعال تنتهك كرامته وآدميتهم.

وأوضح "شاكر" أنهم لا يتركونك تمتلك القدرة على التفكير لا يدعونك تسترد عافيتك.. إنهم يدمرون السجناء نهائيا.

وأوضحت الاندبندنت أن جهودا مكثفة تجرى لاطلاق سراح "شاكر" وإرساله إلى بريطانيا، مشيرة إلى أن مؤيديه يخشون أن ترسله الولايات المتحدة إلى السعودية وليس إلى بريطانيا باعتبار أنه كان مواطنا سعوديا قبل أن يحصل على الجنسية البريطانية.

وعلى الرغم من أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أثار القضية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير الماضي إلا أنه لا يبدوا عليها أي نجاح.

ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن برلمانيين بريطانيين يقودون جهودا كبيرة لاطلاق سراح "شاكر" الذينيرون أنه لا يوجد أدلة تدينه.