نيويورك تايمز: الملك سلمان فاجأ ملوك وأمراء ورجال أعمال السعودية
كتبت- هدى الشيمي:
منذ أربعة أشهر كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مثل أي أمير في العائلة السعودية المالكة، كبر وترعرع بين ثلاث أخوة غير أشقاء، وكان من أبرع الأمراء في المملكة، وصاحب العديد من الانجازات، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وذكرت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن الملك سلمان استطاع الحصول على المزيد من القوة، واستطاع فرض سيطرته على الوضع في المملكة العربية السعودية وخارجها أكثر من أي ملك آخر، وظهر ذلك في موقفه بالتدخل في الوضع باليمن.
وبعد أربعة أشهر من تتويج سلمان ملكا للسعودية، وضع ابنه الأمير محمد كمسئول عن النفط، وشركة الاستثمار العامة، والسياسة الاقتصادية، ووزارة الدفاع، وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى الملك سلمان بإنه أهم الملوك في المملكة العربية السعودية، مؤكدة قولها بالهجمات الجوية على اليمن والتي استمرت شهرين، موضحة أنه أذهل السعودية بعزل أخيه الأصغر الأمير مقرن بن عبد العزيز ذو 69 عامًا، وتعين ابن شقيقه الأمير محمد بن نايف، ذو 55 عامًا وزيرا للداخلية، ليكون محمد بن نايف وليا للعهد من بعد مقرن، ثم يليه في ولاية العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبتلك التغييرات، تقول الصحيفة إن الملك سلمان وضع ابنه الشاب في السلطة ومنحه المزيد من القوة، في الوقت الذي تواجه في السعودية تصاعد الصراعات والتي تهدف إلى الدفاع عن رؤيتها للوضع الإقليمي، والتصدي لإيران، مشيرة إلى أن السعودية تحكم ماليا الآن السعودية والأردن، كما إنها دعمت دائما البحرين في ثورتها ضد الشيعة، كما تمد المتمردين السوريين الذين يحاربون الرئيس السوري المدعوم من إيران بشار الأسد.
كما تحدث بعض الدبلوماسيين الغربيين مع الصحيفة، بشرط عدم الكشف عن هويتهم خوفا من استعداء الأمير محمد والملك سلمان، وقالوا أنهم قلقين من زيادة قوة وسلطة الأمير محمد بن سلمان، وشبه بعضهم بالطفح في الجلد الذي يظهر صغيرا ثم يكبر فجأة، وأشاروا إلى قلق بعض أفراد العائلة المالكة من قيام الملك سلمان ببعض الإجراءات التي تجعله وليا للعهد بعد والده.
بعد التقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالملك سلمان وابنه الأمير محمد في اجتماع قمة دول الخليج في كامب ديفيد الشهر الماضي، قال الرئيس الأمريكي عن الأمير محمد "مثال واضحا للمعرفة والذكاء الشديد"، مشيرا إلى أن خبرته تفوق عمره بسنوات.
وأشار الدبلوماسيون إلى القلق والغضب الذي أصاب الملوك والامراء السعوديين، ورجال الأعمال، والذين يخشون زيادة قوة ونفوذ الملك الشاب، فقال أبو فهد وهو أحد رجال الأعمال عن الأمير محمد "لقد أصبح السيد الذي يعرف كل شيء، ولكنه في الحقيقة في 29 من عمره، فماذا يعرف؟"
فيديو قد يعجبك: