ماذا قال السيسي للصحافة العربية في عامه الأول رئيسا؟
كتبت ـ مروة مصطفى:
كان للصحافة العربية نصيبا لا بأس به من حوارات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وسائل الإعلام في العام الأول من حكمه، حيث أجرى الرئيس المصري عددا من الحوارات مع الصحف العربية، محاولة منه لتوصيل صوته ورؤيته للعالم العربي، فكان أول حوار أجراه وأعلن من خلال نيته الترشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية مع صحيفة السياسة الكويتية في شهر فبراير 2014.
الجارالله وإعلان الترشح للرئاسة
وأعلن المشير عبد الفتاح السيسي للصحفي الكويتي أحمد الجار الله في حواره الصحفي عن قراره النهائي بالترشح في انتخابات الرئاسة قائلا "لقد حسم الأمر وليس أمامي إلا تلبية طلب شعب مصر ولن أرفض طلبه، سأتقدم لهذا الشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر".
وأضاف "لقد توكلت على الله ولن أرفض رغبة أبناء بلدي، ولكنني سأطلب منهم العون.. والشعب يدرك ان الامانة ثقيلة وهي تتطلب تعاون الجميع في حملها، ولذلك علينا ان نتشارك في هذا الحمل".
وأكد السيسي في هذا الحوار أنه يحمل هم ثقة الشعب المصري فيه، ويملؤه الأمل أن يحقق أحلام المصريين جميعا، ولكنه أصر أنه سيكون واقعيا مع الشعب ولن يدعي امتلاك عصا سحرية يحل بها جميع القضايا.
وحول الوضع الأمني في مصر قال السيسي إن ما يحدث في مصر من مظاهرات أو تفجيرات هو انتهاك للأمن لكنه محدود, وأجهزة الدولة تعمل على وقفه وتحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال, لذلك فهو لن يدوم ولن يتوسع, بل إنه يضمحل يوما بعد يوم.
ولم يغفل السيسي عن تأكيد ضرورة اتحاد الدول العربية من اجل محاربة الارهاب الذي استشرى في العديد منها، معترفا أيضا بفضل دعم السعودية والامارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان لمصر.
الرأي السودانية
وبعد فوزه بشهور أجرى حوارا مع صحيفة الرأي العام السودانية في نوفمبر 2014، أكد فيه أن مصر كانت حريصة على عدم التصعيد أمام تصريحات نظيره السوداني، عمر البشير، بشأن حلايب في إطار الحرص على العلاقات الثنائية بين البلدين أكبر وأن ما يجمع بينهما أكثر مما يفرق، موضحا أن الاتفاقات الثنائية بينهما أقل من حجم العلاقات والمصالح المشتركة بينهما.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين ستتطور دائما "إذا صدقت النوايا وبحثنا عن مصالحنا وأصبحنا يدا واحدة".
ووجه عبر حواره رسالة إلى الشعب السوداني قائلا "كونوا كتلة ويدا واحدة ولا تختلفوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، ففي السودان ما يكفيكم لو توحدت إرادتكم، وللرئيس عمر البشير، لك كل الحب والتقدير".
الشرق الأوسط اللندنية
وفي فبراير 2015 كان للسيسي حوارا صحفيا آخر مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في فبراير عام 2015، أجراه مع رئيس تحريرها سلمان الدوسري، أشار فيه إلى أن القوات المسلحة نصحت الرئيس الأسبق محمد مرسي 3 مرات لتجاوز الاحتقان الذي كان يشهده الشارع المصري إبان حكم الإخوان المسلمين.
وأضاف "قدمنا (القوات المسلحة) توصيات لتجاوز الأزمة وكان آخرها في مارس 2013"، قبل نحو أربعة أشهر من ثورة 30 يونيو الإطاحة بمرسي في 3 يوليو 2013.
وشدد على أن مصر تجاوزت فكرة التوريث وأنه لا مكان للعودة إلى القديم بكل أشكاله، مضيفا أن هناك واقع جديد تشكل في وجدان الناس وأصبح كل ما تم تداوله بشأن التوريث حلما صعب المنال، وأنه من المهم أن يكمل الرئيس ولايته الرئاسية.
وتطرق في حواره للحديث عن الإنجازات التي تم تحقيقها خلال ثمانية أشهر تولى فيهم رئاسة مصر، مستشهدا بمشروع قناة السويس الجديدة، قائلا: "إن المشروع من المفترض أن يستغرق 5 سنوات، ولكنه سيتم تنفيذه خلال عام حيث يفتتح في أغسطس المقبل".
وأضاف الرئيس أن الإنجاز الثاني هو العمل على إنشاء شبكة قومية للطرق بطول 3600 كيلومتر، والانتهاء منها أيضا خلال شهر أغسطس المقبل، مع رفع أداء شبكة الطرق القديمة، فيما شمل الإنجاز الثالث خريطة إدارية للمحافظات يمكن من خلالها إضافة أراض جديدة بواجهة صحراوية، وواجهة أخرى على الشواطئ، وهو ما يسمح بزيادة القدرة الاستثمارية للمحافظات، وتوسيع مساحتها، وأضاف "حتى أزمة الكهرباء استطعنا التخفيف من حدتها بإضافة 360 ميجاوات على شبكة الكهرباء".
وأكد السيسي أيضا أن المؤتمر الاقتصادي الذي سيقام الشهر المقبل في شرم الشيخ، سيكون فرصة لعرض عدة مشاريع حيوية واستراتيجية تنعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصري.
كما وصف السيسي، العلاقة بين مصر والسعودية بأنها ركيزة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن سقوط مصر هو سقوط للمنطقة بأكملها لـ50 سنة على الأقل، ومشيرا إلى أن مصر لم تصمد بعدما دفعت ثمنا اقتصاديا وأمنيا بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، إلا بوقوف السعودية والإمارات والكويت بجانبها.
وبسؤاله حول ما تريده مصر من قطر، أجاب الرئيس المصري " نحن نريد أم هم؟ نحن لا نريد شيئا. هناك إرادة شعب ونريد أن يفهم الجميع هذا الأمر، ولا يجب التقليل من شأنه أو تجاهل ما يريد".
فيديو قد يعجبك: