إعلان

لماذا يجب التوقف عن تسمية داعش بـ"الدولة الإسلامية"؟

01:54 م الأربعاء 01 يوليه 2015

كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن الهجوم المروع على المنتجع السياحي في مدينة سوسة التونسية، يؤكد أن الإرهاب ما يزال يشكل تهديدا كبيرا.
وقالت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- إن تنظيم داعش كان السبب في الهجوم، لكونه تنظيم إرهابي شيطاني.
وأشارت إلى أن العالم يعرف داعش بالمسمى الخطأ، ويدعوهم بشيء ليس لهم علاقة به، لذلك يجب تغيير هذا المصطلح الذي يناديهم العالم به.
ففي أعقاب الهجمات التونسية، عزمت الدول على محاربة الإرهاب في الداخل والخارج، مما يعني إنه من الضروري عدم إعطاء المصداقية للدعاية التي تُستخدم للفت الانتباه والحصول على المزيد من الاهتمام، ومنح ذلك لمجموعة من الأفراد الخطيرين، الذي يروجون لقضاياهم.
وأرجعت الصحيفة الاهتمام بتغيير اسم التنظيم إلى الأهمية التي يحصل عليها بسببه، ونقلا عن البروفيسور جيمس برونينج، فإن الاسم هو ما يحدد كيف يراك الأخرين، فبالإشارة إليه باسم "الدولة الإسلامية" يمنحه ذلك شرعية لا يجب أن يحصل عليها.
وأكدت الصحيفة أن الجرائم البشعة التي ارتكبها التنظيم في سوريا والعراق وغيرها من الدول، لا يعطيه الحق في الحصول على اسم "الدولة"، موضحة أن الشكل الفعلي للدولة يختلف تماما عما تظهر به داعش، فتكون لديها أراضي ذات سيادة معروفة، ولديها مجموعة من المؤسسات الآمرة، إلا أن داعش ليس لديها أراضي، وتتجاهل كافة القوانين والأعراف الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن أن يكون التنظيم أيضا إسلامي، فتلك العصابات المجرمة التي شوهت المنطقة السلمية، من أجل مصلحتها، ويربطون أسوأ الأعمال وأبشعها بدينهم، فألحقوا به العار، بحسب الصحيفة.
أما الاسم الأنسب للتنظيم من وجهة نظر الصحيفة فهو "داعش"، لأنه يحمل أكثر من دلالة سلبية، مثلا "دايس" والذي يعني شخص يسحق أحد تحت قدمه، أو "داهس".
ووفقا للصحيفة، فأن فرنسا تبنت هذا الاسم في سبتمبر الماضي، وحث وزير الإعلام الفرنسي كافة وسائل الإعلام على استخدام اسم "داعش" للإشارة للتنظيم، وأرجع ذلك إلى أن استخدام مسمى "تنظيم الدولة الإسلامية" في الإشارة إليهم يؤدي إلى طمس الخطوط الفاصلة بين الإسلام، والمسلمين، والإسلاميين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان