إعلان

الحياة اللندنية: الزنتان تنقلب على حفتر في ليبيا

12:43 ص الأحد 12 يوليه 2015

كتائب الزنتان

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة الحياة اللندنية إن "كتائب الزنتان" في أقصى الغرب الليبي أصدرت بياناً مفاجئاً من شأنه أن يعيد خلط الأوراق في الحرب الدائرة في البلاد باسم منتسبي الجيش الليبي لغرفة عمليات المنطقة الغربية، حيث أعلنت رفضها التام والمطلق لإعادة قيادات نظام العقيد معمر القذافي المنتهي إلى الساحة من جديد بداعوى إعادة هيكلة الجيش الليبي وبنائه بقيادة الفريق خليفة حفتر.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، السبت، إلى أن البيان الذي تلاه محمود انقاجي مدير مكتب العقيد إدريس مادي، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، على مبادئ ثورة 17 فبراير والتمسك الكامل باستبعاد قيادات النظام السابق التي تريد التسلق على الثورة، مشيراً إلى أن هذه القيادات «تلطخت أيديها بدماء الشعب الليبي وكانت تحارب ثورة 17 فبراير وثوارها.

وشددت "كتائب الزنتان" على ضرورة المحافظة على مكتسبات الثورة، وأكدت أنها «لن تخذل المبادئ التي قامت عليها ودماء الشهداء والجرحى، وحملت الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني والبرلمان الذي يتخذ من طبرق مقراً له، مسؤولية تسلق قيادات في النظام السابق على الثورة.

وأشار البيان الذي تلي بحضور عدد من القادة العسكريين في الزنتان، إلى أن القيادة العامة للقوات التي يقودها حفتر لم تقم بأي زيارة للزنتان للاطلاع على الأوضاع فيها، مطالبة بمنح مرتبات شهرية عالية لأسر الشهداء والجرحى في الزنتان.

ورأى مراقبون أن البيان الذي ينتقد قيادة حفتر، يأتي في ظل مصالحات في منطقة الجبل الغربي، وأيضاً نتيجة توافقات في الغرب قادها أعيان مدن عدة، في مقدمها مصراتة، إضافة إلى خلافات شديدة بين الزنتان و جيش القبائل في منطقة ورشفانة التابع لحفتر والذي يضم عدداً من الرموز العسكرية المحسوبة على النظام السابق.

في غضون ذلك، دعا المجلسان البلدي والعسكري في مصراتة كل الثوار وأفراد الكتائب المنضوية تحت رئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة طرابلس، إلى الاستعداد التام وإعلان حال التأهب القصوى لضبط الأمن وحفظ الاستقرار في مواجهة التهديدات الإرهابية لتنظيم داعش.

كما دعا المجلسان في بيان مشترك، العلماء والخطباء والوعاظ في مصراتة إلى توضيح حقيقة الفكر المتطرف وتنظيم داعش، وأهاب بالمواطنين وأولياء الأمور، توخي الحيطة والحذر والتنبيه إلى كل من يساعد المجموعات المتطرفة لتنفيذ أعمالها الإرهابية.

وطالب المجلسان أهالي مدينة سرت وقياداتها باتخاذ موقف من داعش وإبعاد هذا التنظيم الإرهابي عن مدينتهم ورفع الغطاء الاجتماعي عن الذين يتمسكون بانتمائهم إليه، في حين تعرَّضت مصراتة لعدد من الهجمات والتفجيرات، عقب تهديدات من داعش، وكان أحدثها اغتيال العقيد الطاهر الوش، أحد أبرز مسؤولي جهاز الاستخبارات العسكرية التابعة لحكومة طرابلس، بتفجير سيارته في المدينة ليل الأربعاء الماضي، كما تسلل متشددون في سيارة الإثنين الماضي، إلى قاعدة مصراتة الجوية، وأطلقوا قذائف "آر بي جي" على المخزن الرئيس للذخيرة، ما أدى إلى اندلاع النار فيه وانفجاره، واحتراق طائرة "ميج" داخل القاعدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان