بعد تفجيرات سوسة.. بريطانيون: نشعر بالأمان في تونس أكثر من لندن

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الاندنبدنت البريطانية، أن السياح البريطانيين ردوا على طلبات وتعليمات الخارجية البريطانية، بأن يعودوا إلى بلادهم تاركين تونس، بأنهم يشعروا بالأمان، على الرغم من الهجمات الإرهابية المختلفة.

أوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن مكاتب الخارجية أعلنت عدد من الرحلات لإعادة السياح من تونس، بعد أسبوعين من هجوم الشاب سيف الدين الرزقي على أحد الشواطئ في مدينة سوسة التونسية، وقتله لحوالي 30 سائح بريطاني.

وقال المسئولون إنهم يحاولون تحسين صورة تونس في العالم، منذ بداية الهجوم الإرهابي، إلا أن الوضع زاد خطورة بعد الهجوم الإرهابي الثاني في سوسة.

وبحسب الصحيفة، فليس كل السياح الذين يسافرون إلى بلادهم فرحين بتلك التعليمات، وتسهيلات عمليات السفر إلى وطنهم، فمع زيادة رجال الأمن وتعزيز الأمن داخل الفنادق والمناطق السياحية، يشعر السياح بالأمن والأمان.

وقالت هيدي بارلو، سائحة بريطانية في مدينة شمال سوسة في تونس لصحيفة ميرور البريطانية، والتي من المقرر العودة لبلادهما الأربعاء القادم، إن السياح سيكونوا أكثر سعادة بالبقاء في تونس الآن، لأنهم يشعرون بالأمان، والهدوء، ولا يتوقع أحد حدوث أي شيء إرهابي في الفترة المقبلة.

وتابعت قولها "عند كل مدخل في أي فندق هناك حارس، وهناك حراس مسلحين على الشواطئ، والوضع آمن جدا، وأكثر أمنا من مناطق كثيرة قد يذهب إليها بعض السياح".

وأكد مارك هينزلي، البريطاني الذي يعيش في سوسة التونسية، إن السياح يجدون تونس أكثر أمنا من العاصمة البريطانية لندن، مشيرا إلى عدم وجود أي تهديدات حقيقية، ولكن الدعوات بالعودة إلى الوطن تأتي لضمان أمن وسلامة الجميع، في حالة وقوع أي مشكلة، وأشار إلى أن لندن تمر بنفس الأوضاع طوال الوقت. 

ووفقا لسائح بريطاني آخر، يدعى ميلز روبرتس، فأن رحلته إلى لندن تقلقه أكثر من بقائه في تونس، قائلا لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، إن فكرة انتقال عدد كبير من السياح في نفس الوقت إلى لندن، قد تكون خطيرة جدا.