هوسّ المصورين بأبو الهول.. عِشق أم لعنة؟
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت - هدى الشيمي:
ظل أبو الهول لأكثر من خمسين عاما، الشاهد الصامت على التاريخ، فمر أمام عينيه البدو، السياح، الجيوش، والمسافرين، الذين وقفوا أمام هذا الحجر الجيري الضخم، يتعجبون لتجانسه، وبنائه بهذا الشكل، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
تقول الصحيفة أن الفراعنة، الأثيوبيين، الفرس، الرومان، المسيحيين، العرب، الفاطميين، المماليك، الأتراك، الفرنسيين والإنجليز، استظلوا بظله في مصر، ويعلق المصور الفرنسي ماكسيم دو كامب إن الأمم والحضارات والأديان والقوانين ذهبت، وبقي أبو الهول كما هو.
أشارت الصحيفة إلى أن أبو الهول كان دائما عنصر جاذب للمصورين العالميين، فحصروا على التقاط صور له، ولم يكن فيها أي شخص، بل اكتفوا بالتقاط صور للتمثال الحجري الضخم برأس الإنسان وجسد الأسد.
وقال لوس لبرات، إن أبو الهول كان شاهد عيان على ولادة الهندسة المعمارية، وعلم الآثار، وازدهار السياحة، موضحا إنه لا يشبه الأهرامات، ولم يتم وضع أساسه ثم رُصت الأحجار بعضها فوق بعض كالأهرامات، بل أنه صٌمم بعناية، ثم نٌحت من الحجر الجيري.
وذكرت الصحيفة أن علماء الآثار الفرنسيين حفروا بتواصل بداية من عام 1925 وحتى 1936، ليكشفوا عن التماثل، ويخرجوه بالكامل من التراب، وبحلول الوقت أصبح أبو الهول أهم ما يشغل بال السياح، وجذبهم لمصر.
وفي عام 1905، استطاع مصور مجهول التقاط صور، لمجموعة من الأطفال يبدو وكأنهم في رحلة مدرسية بالقرب من أبو الهول، وكانوا يقفون بالقرب من أبو الهول، وفي عام 1923 انتشرت صورة لأبو الهول التقطها هاميلتون رايت، لصورة امرأة أجنبية تركب جمل ويقف بجانبها رجلين مصريين.
على مدار السنوات، حرص الزوار والمواطنين، والجنود من أستراليا ونيوزيلندا على الحصول على بطاقات بريدية ملونة تحمل صور لأبو الهول، وهناك الكثير من المصورين الذين التقطوا لهم صور أمام رأس أبو الهول، الذي استطاع النجاة من صور محاولات لتخريبه، وتشويهه على أيدي المتعصبين.
وبحسب عالم المصريات المعاصر، مارك لينر، فإن أبو الهول كان تمثال حارس، فكان دائما بجانب الأهرامات، وكان بمثابة الإله المقدس الذي يسخر طاقة الشمس للحفاظ على الأرض والنظام الإلهي.
فيديو قد يعجبك: