لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السير جيرالد هوارث: الرئيس السيسي بداية جديدة ومهمة لكل المنطقة

10:07 ص الخميس 02 يوليه 2015

الرئيس السيسي بداية جديدة ومهمة لكل المنطقة

لندن - (أ ش أ):

قال رئيس مجموعة أصدقاء مصر في البرلمان البريطاني، السير ‎جيرالد هوارث، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل بداية جديدة ومهمة لمصر وللمنطقة، ‎معربا عن تطلعه للقائه خلال الزيارة المرتقبة للرئيس للمملكة المتحدة.‎

وفي حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن، قال عضو مجلس العموم ‎البريطاني إن مصر تعتبر أحد أكثر الدول أهمية في منطقة الشرق الأوسط بالنظر الى حجمها ‎وتأثيرها وتاريخها العريق، مشددا على أهمية المجموعة البرلمانية التي يرأسها عن مصر في ‎المرحلة الحالية والقادمة.‎

وقال عضو مجلس العموم "مصر هي احد أكثر الدول أهمية في منطقة الشرق الأوسط بالنظر ‎الى حجمها وتاريخها ودورها في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الاخيرة وخاصة فيما يتعلق بجهودها نحو ايجاد حل للقضية الفلسطينية."‎

وأضاف "العلاقة مع مصر قوية وهناك فرص يجب اغتنامها، لدي خبرة في مجال الدفاع ‎ولدينا معدات عسكرية رائعة يمكننا أن نساعد مصر من خلالها ونرغب في العمل مع مصر ‎بشكل أكثر مما تعمل به مصر مع فرنسا والولايات المتحدة."‎

ووصف البرلماني البريطاني زيارة الرئيس المرتقبة للمملكة المتحدة بالمهمة جدا وتأتي في ‎مرحلة دقيقة.‎

وقال "الرئيس السيسي يمثل بداية جديدة لمصر وللمنطقة، وأنا سعيد أنه سيأتي الى بريطانيا ‎وأتطلع الى لقائه لتعزيز الحوار مع مصر، اضافة الى تعزيز دور مصر "كوسيط نزيه" ‎للقضية الفلسطينية"، مشيرا الى رغبته في استغلال امكانيات مصر وبما تمتلكه من احترام ‎من الجميع وأهميتها في المنطقة للمساعدة نحو احياء مفاوضات السلام مرة أخرى بين ‎الفلسطينيين والاسرائيليين.‎

وأوضح الوزير السابق بوزارة الدفاع البريطانية أن له خبرة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط ‎جاءت بعد مشاركته كعضو نشط في في مجلس حزب المحافظين للشرق الأوسط، معربا عن ‎اعجابه الشديد بأهمية الدور الذي لعبه هذا المجلس في تعزيز العلاقات بين دول الشرق ‎الأوسط وحزب المحافظين.‎

وأضاف "المملكة المتحدة تمتلك علاقات تقليدية بمنطقة الشرق الأوسط. أحد القادة في ‎المنطقة قال لي مرة لا نتوقع من الولايات المتحدة أن تفهم المنطقة، ولكننا نتوقع من بريطانيا ‎أن تفهمها".

وتحدث هوارث عن دور المجموعات البرلمانية، ومن بينها تلك الخاصة بمصر، مشيرا الى ‎أن كل مجموعة تضم في عضويتها رئيس ونواب رئيس وأعضاء من مجلسي العموم ‎واللوردات، مضيفا أنها تساهم فى تحقيق فهم أفضل للعلاقة بين المملكة المتحدة وكل دول ‎العالم.‎

وأوضح أن هدف هذه المجموعة التي تم تشكيلها مؤخرا "هو تطوير العلاقات البرلمانية بين ‎بريطانيا ومصر، وتعزيز العلاقات الثنائية بشكل عام، والاستفادة من خبرة بريطانيا الكبيرة ‎في المجال البرلماني، والتي يمكن أن نفيد بها الجانب المصري."‎

وفيما بتعلق بالعمليات الارهابية في المنطقة، قال السير جيرالد هوارث إن مقتل 30 سائحا ‎بريطانيا بدم بارد في منتجع تونسي أصاب الجميع في بريطانيا بالصدمة، مشددا على أن ‎هجوم تونس وما سبقه من هجوم على المصلين في الكويت وهجمات فرنسا والهجمات التي ‎تمت في سيناء مصر واغتيال النائب العام كلها تشير الى أن هؤلاء الناس يستهدفون الجميع، ‎وهو ما يتطلب تعاون الجميع للتصدي لهم وهزيمتهم.‎

وقال رئيس مجموعة أصدقاء مصر "كما قال رئيس الوزراء، هؤلاء لا يجب أن يسموا ‎‎"دولة اسلامية" انهم "ليسوا دولة وليسوا مسلمين"، انهم مجموعة من الارهابين ويمثلون ‎تهديدا حقيقيا لكل العالم الحر، ويجب هزيمتهم.. هؤلاء الأشخاص مصممين ‎على مهاجمة أي شخص في أي مكان. نحن جميعا في خطر، ولهذا يجب علينا هزيمتهم ‎عسكريا، اضافة الى هزيمة فكرهم المسمم".‎

وأردف قائلا "قلت في تصريحات صحفية نهاية الاسبوع اذا كانوا سيسيطرون على العراق ‎فان العواقب ستكون وخيمة على المنطقة وعلى العالم كله، لانهم سيكونون في موضع ‎يستطيعون فيه شراء أسلحة مميتة، وسيوقفون امدادات البترول.. يجب أن نعترف انها ‎مجموعة تستخدم الدين لتحقيق هدفها الاساسي وهو تدمير طريقتنا في الحياة".‎

وشدد الوزير السابق في وزارة الدفاع على أنه لا يجب أن تستبعد الحكومة البريطانية استخدام ‎القوات البرية لدحر هذا التنظيم بالتنسيق مع الدول الحليفة، قائلا "اذا كان ينبغي علينا القيام ‎بالمزيد لهزيمة داعش في العراق يجب أن نقوم بالمزيد. وهذا نوع المناقشات الذي يجب أن ‎نتحدث بشأنه مع مصر ومع دول أخرى في المنطقة".‎

وتحدث السير جيرالد هوارث عن الفترة التي حكم فيها الاخوان مصر، قائلا "كنت مرتاعا ‎من الطريقة التي حكم بها الرئيس السابق محمد مرسي، ما كان يفعله لم يكن يختلف عما فعله ‎آخرون عندما جاءوا الى السلطة من خلال صناديق الاقتراع، حدث ذلك في ألمانيا عام ‎‎1933 وفي تشيلي عام 1970 عندما انتخب سلفادور إيزابيلينو أليندي ثم تصرف بطريقة ‎غير دستورية قبل أن يتدخل الجنرال بينوشيه."‎

وعن القضية السورية، قال البرلماني البريطاني المخضرم إن الوضع في سوريا معقد جدا ‎بسبب دعم روسيا وايران لنظام الأسد، مشيرا الى أنه كان على بريطانيا النظر في خيارات ‎أخرى غير التي تم اتخاذها وتعلم الدروس من الوضع في ليبيا بعد الاطاحة بالقذافي.‎

وقال "قد يكون الرئيس الأسد رجل وحشي ولكن كان يجب ان نتعلم من التجارب الاخيرة انه ‎ليس ببساطة أن نتجنب القول بأن الديموقراطية ليست هي الطريقة الوحيدة للحل، يجب أن ‎ننظر الى العوامل الأخرى."‎

وأعرب عن تشككه فيمن قد يأتي بعد الأسد، اذا تمت الاطاحة به من السلطة، وخاصة مع ‎انتشار المجموعات المسلحة من داعش والقاعدة في البلاد، قائلا إن من يأتي بعد الأسد قد ‎يكون أسوء منه بمراحل.‎

واستشهد هوارث بمقولة انجليزية "أٌفضَل الشيطان الذي أعرفه عن الشيطان الذي لا ‎أعرفه"، مضيفا انه كان ينبغي العمل مع روسيا والضغط على الأسد بالطرق الدبلوماسية ‎وطرق أخرى لدفعه نحو الاصلاح السياسي وعدم الوصول بالموقف الى الوضع الحالي، ‎وخاصة مع تضرر دول في المنطقة ومن بينها الأردن ولبنان بسبب تدفق اللاجئين السوريين ‎عليهما.‎

وقال "علينا أن نعترف انه كان هناك تكلفة كبيرة جدا بمواصلة معارضتنا للأسد."‎

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان