مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن تواجه خطر "المجاعة" الشهر المقبل

كتبت ـ مروة مصطفى:
أعلن قطاع الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة بأن حوالي نصف مليون لاجئ سوري يواجهون احتمال توقف المعونة الغذائية الخاصة بهم، بسبب النقص الحاد في الامدادات والأموال، بحسب تقرير نشرته صحفة الإندبندنت البريطانية.
وأضافت الأمم المتحدة أنها اعتبارا من أغسطس المقبل ستضطر إلى انهاء "كوبونات" اللاجئين السوريين الذين يعيشون في الأردن، وذلك لأن التكاليف المطلوبة لغذائهم أصبحت تفوق الميزانية المتاحة، وأن هؤلاء اللاجئين يواجهون خطر التعرض لمجاعة إذا لم تتوافر مصادر تمويل جديدة، بحسب الصحيفة البريطانية نفسها.
وتضيف الإندبندنت أن المساعدات الدولية تعد المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لأكثر من نصف اللاجئين الذين يعيشون في الأردن، والذي تواجه مخيماتهم انخفاض حاد في الأمن الغذائي منذ بداية العام الجاري.
ومن جهته يؤكد مهند هادي المنسق الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للأزمة السورية " نحن مضطرون لنقوم بمزيد من التخفيضات، اللاجئون يكافحون بالفعل للتعايش مع القليل الذي نقدمه لهم، نحن نشعر بقلق بالغ إزاء تأثير هذه التخفيضات على اللاجئين والدول التي تستضيفهم".
يذكر أن حدود الأردن مع سوريا تبلغ 375 كم، وتوفر الأردن ملاذا لمئات الآلاف من النازحين السوريين الذين فروا إليها هربا من جحيم الحرب الدائرة في بلادهم.
وتذكر الصحيفة البريطانية أن 83% من اجمالي 630000 لاجئ سوري يعيشون في الأردن، يعيشون خارج المخيمات مما يجعل معاناتهم أشد وطأة بكثير ممن ستطبق عليهم التخفيضات السابق ذكرها.