إعلان

دكتاتور تشاد السابق أمام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب

01:26 م الإثنين 20 يوليو 2015

دكتاتور تشاد السابق حسين حبري

كتبت ـ مروة مصطفى:

تعتبر محاكمة دكتاتور تشاد السابق حسين حبري هي الأولى من نوعها، حيث تعتبر أول مرة تقوم فيها بلد أفريقي بمحاكمة رئيس سابق لدولة أفريقية أخرى بتهمة ارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

ومن المقرر أن يذهب الزعيم التشادي السابق للمحاكمة في دولة السنغال لاتهامة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتعذيب، والتي ارتكبت بوحشية خلال فترة حكمه التي استمرت ثماني سنوات 1982-1990، بحسب الصحيفة البريطانية نفسها.

وتمثل المحاكمة التي تبدأ أولى جلساتها اليوم خطوة تاريخية للعدالة الأفريقية، فبالإضافة لكونها المرة الأولى التي تحاكم دولة أفريقية رئيس ستبق لدولة أخرى، فهي المرة الأولى أيضا التي تتحول فيها قضية عالمية إلى محاكمة أفريقية.

ومن جهته يقول كليمنت أبيافوتا رئيس الرابطة التشادية لضحايا جرائم حسين حبري "أخيرا، أخيرا، سنحصل على القصاص من الرجال الذين عاملونا بمنتهى الوحشية، ثم ضحكوا في وجوهنا كأنهم لم يفعلوا شيئا".

وتذكر الجارديان أن جماعات ضحايا وحشية حبري بدأو معركة طويلة من أجل العدالة منذ ما يقرب من 25 عاما، في رحلة مضنية شهدت عدة محاولات فاشلة لمحاكمة الدكتاتور السابق في بلجيكا والسنغال، حيث هرب بعد أن تمت الإطاحة به في انقلاب بقيادة ادريس ديبي اتنو - الرئيس التشادي الحالي - في 1990.

وتوضح الجارديان أن التهم الموجهة لحبري تتلخص في أنه بعد ترأسه لشبكة من الشرطة السرية، والمعروفة باسم"DDS" أصبح مسئولا عن الآلاف من عمليات الإعدام، وحالات الاختفاء القسري والتعذيب والاعتقالات.

وسيحاكم حبري أمام محكمة الغرف الإفريقية الاستثنائية، وهي محكمة خاصة أنشأها الاتحاد الإفريقي بموجب اتفاق مع السنغال، تشمل قضاة سنغاليين وأفارقة، من بينهم البوركينابي غبيرداو غوستاف كام الذي سيرأس الجلسات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان